على خلاف المحاضرات والأمسيات والنشاطات التقليدية التي تقام في المركز الثقافي العربي في الصاخور على مدار أيام السنة، شهد المركز الثقافي في العيد حدثا استثنائيا تمثل في الحفلة التي أقامها شباب جمعية "التعليم ومكافحة الأمية" في يوم الخميس ثاني أيام العيد الموافق 2/10/2008

«هدف الحفلة هو التعريف بالجمعية في منطقة "الصاخور" وليست هذه الحفلة الأولى لنا في المنطقة حيث قد سبقها الكثير من الحفلات خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد ساهمت الحفلات التي أقمناها للأطفال في جعل اسم الجمعية مألوفاً للكثير من سكان المنطقة مما سهل عملنا والنشاطات التي نقوم بها». هذا ماقاله المتطوع "أيمن أنجق"لـeAleppo عندما حضر النشاط ثاني ايام العيد. وقد تواجد في الحفل ما يزيد عن خمسمئة طفل وطفلة جاؤوا من كل أنحاء الحي لحضور الحفلة والمشاركة في هذا الحدث المميز.

أصبح الكثير من الناس يعرفون الحدث ويعتبرونه تقليدا ولم نعد بحاجة إلى الإعلان عنه كما كنا نفعل في المرات الأولى

«أصبح الكثير من الناس يعرفون الحدث ويعتبرونه تقليدا ولم نعد بحاجة إلى الإعلان عنه كما كنا نفعل في المرات الأولى».

العدد الكبير من الأطفال

وكان الإعلان عن الحفلة يتم في الماضي عن طريق الشبان الذين كانوا يتنقلون في السيارات أو عن طريق الإعلان في المسجد.

وقد بدأت التحضيرات قبل الحفل في الجمعية من خلال تجهيز الهدايا التي سيتم توزيعها لكل الأطفال، ومن ثم الانتقال إلى المركز وتحضير المسرح وتجهيز أجهزة الصوت وغيرها من الأمور.

فقرة المسابقات

بعد ذلك تم تنظيم عملية دخول الأطفال الذين تجاوز عددهم الخمسمائة والذين تراوحت أعمارهم ما بين الخمس سنوات والعشرة، وإجلاسهم في المسرح والغناء لهم. ومن ثم بدأت فقرة الأسئلة الثقافية التي كانت بسيطة وتتناسب مع أعمارهم ومن ثم انتقلوا إلى الألعاب الحركية مثل "لعبة الكراسي" الشهيرة وغيرها من الألعاب مع توزيع الهدايا الرمزية والبسيطة لكل المشاركين الفائزين منهم والخاسرين أيضا.

وفي النهاية تم توزيع الألعاب والشوكولاتة على كل الموجودين في الصالة والتي ازدحمت بشكل كبير ما عدا الذين تواجدوا في الخارج ولم يتسنى لهم الدخول.

لعبة الكراسي الشهيرة

«العيد فرحة وبهجة وهناك الكثير من ذوي الدخل المحدود والفقراء الذين لا يمكنهم توفير ألبسة عيد جديدة أو ألعب لأطفالهم» هذا ماقالته "نسرين كتانجي" لـeAleppo وهي إحدى متطوعات الجمعية وتتابع:

«نحاول من خلال هذا التقليد رسم الفرحة على وجوه الأطفال عن طريق توزيع الهدايا لهم. إضافة إلى الألعاب والمسابقات التي لعبناها معهم».

وامتد النشاط على مدار ثلاث ساعات تقريبا خلا الوقت الذي تم تحضيره فيه، وقد شارك فيه ما يزيد عن أربعين متطوعا ومتطوعة من شباب الجمعية.