من أبرز الخطاطين السوريين الذين عملوا في مجال حماية الخط العربي بمختلف أنواعه، ترك قبل رحيله أرشيفاً كبيراً من إبداعاته من لوحات ونقوش على الكثير من المباني الدينية في "حلب".

حول سيرة "الرفاعي" تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 7 آب 2014، الخطاط والفنان "أيمن الأمين"، ويقول: «هو خطاط حلبي معروف وشهير، له نتاجات إبداعية عديدة وكان له دور كبير في الحفاظ على الخط العربي وتطويره من خلال تعليم العشرات من الفنانين حول أصول الخط العربي ومبادئه، تفرغ لأعمال فن الخط بعد أن ترك الوظيفة في العام 1928، كما قام بتدريس الخط في مدارس ومعاهد "حلب" رغم وجود عيب خُلقي (أي حول) في عينه اليمنى، كتب مجموعة من الكراسات التي تتناول أصول الخط العربي ومبادئه، وترك لنا خطوطاً جميلة منقوشة في جوامع مدينة "حلب"، والجدير بالذكر أن المرحوم كان خبيراً فنياً لدى المحاكم».

درس عنده خطاطون كثر مثل: "محمد بشير الإدلبي الرفاعي"، والباحث "محمد كامل فارس" الذي عمل معه واجتهد حتى أصبح من أعلام الخط الكوفي، كما درس على يده الموهوب "بكري شاكر" الذي حاز جائزة من المسابقة الدولية الثالثة بفن الخط، والخطاط "محيي الدين باذنجكي"، ومن تلاميذه الحاج "محمد أمين خياطة" الذي شارك مع السابق بمعرض ذكرى مرور عام على رحيل "الرفاعي"، وتعرفت في محله على الباحث والخطاط العراقي "يوسف ذنون" عضو اللجنة الدولية في مسابقة فن الخط

أما الخطاط "عبد الرحمن الحوري" عن "الرفاعي"، فيقول: «درس عنده خطاطون كثر مثل: "محمد بشير الإدلبي الرفاعي"، والباحث "محمد كامل فارس" الذي عمل معه واجتهد حتى أصبح من أعلام الخط الكوفي، كما درس على يده الموهوب "بكري شاكر" الذي حاز جائزة من المسابقة الدولية الثالثة بفن الخط، والخطاط "محيي الدين باذنجكي"، ومن تلاميذه الحاج "محمد أمين خياطة" الذي شارك مع السابق بمعرض ذكرى مرور عام على رحيل "الرفاعي"، وتعرفت في محله على الباحث والخطاط العراقي "يوسف ذنون" عضو اللجنة الدولية في مسابقة فن الخط».

أيمن الأمين - خطاط

ويضيف: «تفتحت عيوني في الستينيات على خطوط المبدع "الرفاعي" رغم وجود "آل خطيب" و"آل مولوي" في ساحة الخط العربي، وعندما شعر والدي بآثار الموهبة الفنية لدي اصطحبني إليه، فخط لي دروساً ثم قال لي: (اكتب وأصلح)، كان قليل الكلام وقليل الاهتمام من أسرته لكنه كان يحب الشعر والرياضة، وعندما رأى باكورة إنتاجي بخط "الثلث" في العام 1967 في عبارة: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، قال: هذا ليس خطك، قلت: من أخذ عن "الرفاعي" و"حسني" كيف يكون؟ قال لي: أحسنت. وفي السبعينيات كان الخطاط "الرفاعي" أستاذاً في الفنون التطبيقية وكنت مدرساً لفن الإعلان والزخرفة فيها، وذات يوم أخبرني المدير وهو الشاعر "علي الزيبق" أن أستاذ الخط "إبراهيم الرفاعي" يتغيب عن الدروس بسبب كبر سنه، وأن الطلاب هم كبار من رجال ونساء وعلي أن أحل مكانه، فقلت: إن "الرفاعي" أستاذي ورجل عظيم لا أكون بديله إلا بغيابه».

ويضيف: «أحب المرحوم الخطاط "إبراهيم الرفاعي" كل أنواع الخطوط العربية وأتقنها، وكان له أسلوب خاص بكتابة خطي "الثلث" و"النسخ" الملآن للوضوح على الطباعة، كما أعجب بعدد من الخطاطين الأتراك والإيرانيين، وخط العديد من الجوامع في "حلب"، حيث كلفه المهندس "مصطفى حكمت اليازجي" بخط جامع "عمر بن عبد العزيز" الذي قمت بتذهيبه، والعمل المشترك بين "الرفاعي" وبيني، كان قصيدة "الحُجرة النبوية"؛ وهي من نظم السلطان "عبد الحميد" وبتكليف من الشيخ "بدر الدين أبو صالح"».

عبد الرحمن حوري - خطاط

يذكر أن الخطاط "إبراهيم الرفاعي" ولد في مدينة "حلب" عام 1904، تلقى مبادئ الخط العربي على يد المرحوم "محمد بدوي الديراني ممدوح الشريف" في مدينة "دمشق"، وتوفي عام 1983 تاركاً عدة لوحات مطبوعة ومخطوطة.