في ختام فعاليات معرض السياحة الداخلية الأول الذي أقامته وزارة السياحة على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق والذي استمر لثلاثة أيام برعاية المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء.

الدكتور سعد الله آغا القلعة وزير السياحة، يرافقه الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب، وعدد من رؤساء الغرف السياحية في مختلف المحافظات السورية قاموا بزيارة أخيرة إلى المعرض تابعوا خلالها عروض الفرق المشاركة من المحافظات السورية.

eSyria التقت د. سعد الله آغا القلعة وزير السياحة خلال جولته حيث عن أهمية الترويج السياحي الداخلي قائلاً: " هذا المعرض على درجة كبيرة من الأهمية لإطلاق السياحة الداخلية في سورية من خلال تواجد جميع المحافظات السورية لتقديم مكوناتها السياحية المختلفة ذات الخصوصية بحيث ينشأ فيما بينها تنافس على جذب المواطن السوري لكي يذهب في رحلات سياحية داخلية إلى مختلف المحافظات"

وحول نشاط الشركة السورية للسياحة أضاف " الشركة السورية للسياحة تعتبر الذراع الاقتصادي لوزارة السياحة وتقدم مجموعة متنوعة من البرامج السياحية الجاهزة للمواطنين, وهذه البرامج تشتمل على جميع مستلزمات الرحلات الداخلية من النقل والإقامة والفعاليات إلى النشاطات المختلفة، وبأسعار تقارب مستويات الدخل المتوفرة لدى المواطنين والعاملين في الدولة وكافة الشرائح من ذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى مشاركة الشركات السياحية من خلال هذا المعرض والتي قدمت مجموعة مختلفة من البرامج السياحية للزيارة إلى مختلف أنحاء سورية, فهذا كله يقدم للجميع فرصة الاطلاع على المعالم السياحية المتنوعة للوطن.

وعن أهمية إقامة هذه المعارض أوضح "معرض السياحة الداخلية يساهم بدرجة كبيرة في إطلاق الكثير من الحركة الاقتصادية داخل البلد، بالإضافة إلى دوره في تخفيف الموسمية، وزيادة أيام النشاط السياحي في سورية وبشكل خاص في المواقع التي ليس عليها طلب سياحي كبير وبالتحديد المناطق الشرقية والمناطق الجنوبية، ومن خلال المعرض نقدم برامج سياحية منوعة لتحريض الطلب السياحي في هذه المناطق وعندها المستثمرون يزداد اهتمامهم ويبدؤون بالتفكير للاستثمار في تلك المواقع نتيجة زيادة الطلب السياحي فيها، فالعملية متكاملة ومفيدة جداً ونحن أطلقناها هذا العام وحققت النتائج المرجوة."

وحول العناوين العريضة للسياحة السورية بعد القفزات النوعية التي تحققت في السنوات الأخيرة أضاف "نعتقد بأن النشاط السياحي في سورية ابتداء من العام 2010 سيكون مختلفاً تماماً عما هو عليه في الفترات السابقة، نتيجة وجود طاقة فندقية ضخمة تبنى هي تماماً بقدر ما هو موجود في سورية طيلة عمر السياحة السورية، لذلك فمن المتوقع خلال عامين إلى ثلاثة أعوام أن يكون هناك عدد كبير من الفنادق الجديدة، إضافة إلى المنتجعات السياحية، وذلك من شأنه أن يساهم في تخفيض الأسعار نتيجة وجود عرض أكبر مما كان عليه في الفترات السابقة.

ويضيف "الأسعار حالياً تتأثر لكون الطلب متزايد جداً والعرض لا يزال أبطأ من زيادة الطلب ولكن عندما تدخل هذه المنشآت الجديدة في الخدمة فإنها ستحقق الكثير من العرض السياحي المتنوع، مما يسهم في توليد طلب أكبر وفي أسعار مقبولة أكثر، وتقديم خدمات وفعاليات سياحية مختلفة تماماً عما يمكن أن نوفره اليوم من خلال الطاقة الفندقية المستخدمة. "

وقدم آغا القلعة شرحاً مفصلاً عن الأجنحة والفرق المشاركة بالمعرض والتي تمثلت بمديريات السياحة ومكاتب السياحة والفنادق والمنتجعات، ونوه في معرض شرحه لأهمية معرض السياحة الداخلية، وطرح برامج تحقق الخدمة والجودة وتعريف المواطن السوري بمزايا المناطق السياحية والأثرية وتنوعها.‏