إن الطروحات التي عرضت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تشكل المعاناة اليومية للمواطنين والمهندسين وهمومهم بشكل عام وبالتالي تعبر عن رأي شريحة من المجتمع،

وقد توجه السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي العطري للسادة الوزراء بالسؤال لكي يجيب كل وزير عن الأسئلة الموجهة إلى وزارته من قبل المهندسين الحضور المشاركين في المؤتمر إلا أنهم أنابوه ليتكلم نيابة عنهم، حيث أن الهاجس العام للجميع هو الوضع الاقتصادي والسياسي ووضع الشارع والذي يجيب عنه رئيس مجلس الوزراء أو الدكتور بسام جانبيه رئيس مكتب النقابات المهنية ومن المعلوم أن النقابات مطلبية وبالتالي يتحقق جزء من طلباتها في هذا المؤتمر وتبقى أجزاء غير منفذة ومحققة سنطالب بها بشكل دائم من مبدأ "خذ وطالب" وسوف ينفذ قسم كبير من هذه المطالب هذا ما صرح به السيد المهندس حسن ماجد علي نقيب المهندسين السوريين لموقع elatakia في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام لنقابة المهندسين في دورته الرابعة والثلاثين الذي افتتح برعاية المهندس محمد ناجي العطري رئيس مجلس الوزراء .

وفي نهاية إحدى الجلسات كانت لنا معه هذه الوقفة القصيرة حيث حدثنا حول رأيه بالنقاشات التي تمت مع الزملاء المهندسين قائلاً: "لقد جاء هذا المؤتمر في دورته الرابعة والثلاثون ليجسد التعاون الكبير والمثمر والناجح بين جميع فروع النقابة من مختلف المحافظات وينبغي لنا الوقوف على بعض النقاط التي من خلالها نستطيع ترميم بعض النواقص أو الثغرات التي نجدها في نقاشاتنا وخصوصاً في بعض النقاشات التي جرت في اليوم الأول من المؤتمر فمن الطبيعي أن تكثر النقاشات وأن يكون هنالك تبادل للأراء والطروحات وعرض للنقاط الهامة من وجهة نظر مختلفة وفي أي مؤتمر يحدث هذا الشيء، وأنا كرئيس جلسة عليّ أن أستوعب كل الأطراف والآراء وأتقبل من الحاضرين أية وجهة نظر مهما كنت اختلف معها ففي النهاية نحن هنا لنتناقش ونسمع الآخر ونقرب وجهات النظر ونقدم اقتراحات وقرارات تخدم الجميع دون استثناء، وأنا أقوم مهما كانت الطروحات ومطالبها بعرضها على الزملاء للنقاش ثم نعرضها للتصويت فإما أن تؤكد هذه المطالب أو تنفى وترفض، وجميع الطروحات التي تخدم اقتصاد الوطن وتكوّن بنيانه تقبل وتراعى ظروفها بناءً على صعوبة المرحلة التي تمر بها سورية بشكل خاص والمنطقة بشكل عام فأمام هذه التحديات علينا أن نسرّع عملية البناء والتنمية معتمدين في ذلك على نهج التطوير والتحديث الذي رفع لواءه السيد الرئيس بشار الأسد.

وعن الاستثمارات قال المهندس حسن ماجد علي: "هنالك العديد من الاستثمارات التي تطور البلد وتفيده ومنها مثلاً في اللاذقية كان هناك استثمار جديد هو فندق لاوديسيا، ولدينا فنادق أخرى في حلب والشام، كما أنه لدينا أيضاً بعض الأراضي التي ربما نستخدمها للمشاريع والاستثمارات لأننا بكل الأحوال نشجع الاستثمار وفي كل المجالات، وهي ليست محصورة في جهة معينة دون أخرى .

أما عن رأيه بمستقبل المهندسين الشباب فقال: "أنا أحاول أن أؤمن سوية معينة وجيدة يستطيع من خلالها مهندسينا الشباب القادمين استكمال حياتهم بالطريقة المثلى، حيث أن الراتب التقاعدي الذي اتفق عليه وهو 18ألف كافٍ ليكون أرضية معينة للشباب القادمين وهي قابلة للازدياد لأن خزينة النقابة باستطاعتها أن تكفي أو تسد حاجة كل المهندسين والتي تضمن لهم حياة كريمة وخيرة في هذا الوطن الجميل والخير والمعطاء، وسورية بلد يستحق التقدير والاحترام بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معانٍ، نحن ندرس ونخطط وننفذ وننتج بقلب وفكر واحد ونؤمن بهذا البلد وبقائده الدكتور بشار الأسد الذي يسير بنا على النهج الوطني والقومي والثوابت الوطنية والقومية لشعبنا الذي حقق الوحدة الوطنية في أكثر من مناسبة والتي تعجز بعض الشعوب على تحقيقها، وفي مثل الظروف التي نعيشها وأنا متأكد بل ومتفائل بعودة شبابنا المهندسين المغتربين إلى أرضهم ووطنهم الأم سورية.