هي مناسبة تجمع كل نساء العالم..إنه يوم الثامن من آذار الذي يحتفل به تكريما لجهود المرأة العاملة التي أصبحت شريكا أساسيا في بناء المجتمع وتطويره.

وانطلاقاً من تلك نظمت لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حلب على أرض سوق الإنتاج الزراعي والصناعي معرض سيدات الأعمال.

ضمَّ المعرض ما يقارب الـ60 جناحاً من المعروضات لمختلف أنواع المنتجات النسيجية والتحف اليدوية والخزفيات ومستحضرات التجميل واللوحات المحفورة على الخشب بالإضافة إلى الأعمال الفنية والأشغال اليدوية واستمعت إلى شرح مفصل عن أقسام المعرض من قبل القائمين والمشرفين على المعرض.‏

eAleppo جالت في المعرض والتقت الفنان غسَّان ذهبي الذي حضر لزيارة المعرض فقال: "كل ما رأيته جميل ويدل على الأهمية الكبيرة لسيدات الأعمال في حلب، ففي البداية أحب أن أقول بأنني أصبت بالغيرة من السيدات اللواتي يعملنَّ جاهدات من أجل فرض أنفسهنَّ على الساحة من دون انتظار مساعدة أحد، وإذا ما قارنا هذا المعرض بالمعارض السابقة المقامة فإننا نلاحظ التطور الكبير الحاصل سواء من حيث التنظيم أو حتى من العدد الكبير من الأجنحة الموجودة والذي تجاوز الخمسين على ما أعتقد، وأهمية هذا المعرض تكمن من كون أكثر المعروضات هي بالأساس أعمال يدوية راقية للسيدات".

وتحدث السيد شوكت منصور صاحب جناح لألبسة العرائس والإكسسوارات ومشارك في المعرض قائلاً:" أنَّ ما يحوي هذا الجناح هو صناعة نسائية كاملة وجناحنا يعمل على تلبية احتياجات العرائس ابتداءً من بدلة العرس مروراً بالحذاء والماكياج وانتهاءً بالإكسسوارات التي تستخدمها العروس".

أما السيدة سلوى عفراني والتي تملك جناحاً للصناعات اليدوية، فقد أضافت بأنَّ هذا المعرض هام جداًَ فبالإضافة إلى كونه نافذة هامة للمرأة الحلبية لعرض صناعاتها وإبداعاتها، فهو أيضاً حافز لكل سيدة تملك موهبة الصناعة اليدوية، فمعرضي على سبيل المثال يحوي مجموعة من التحف والزهور المصنوعة في أغلبها من مادة الشمع، وقد قامت مجموعة من السيدات بصناعتها وكنَّ تحت إشرافي، وهذا كله كان بهدف فتح مجال عمل خاص لهنَّ، ومثل هذه المصنوعات لا تحتاج إلى رأس مال كبير، كما المشروعات الأخرى، ويمكن لأيٍ كان أن يقوم بصناعتها، فكل ما يلزم الصانع هو الذوق والمعرفة في استخدام الشمع.

ومن الجدير بالذكر أن الدكتورة ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل قد حضرت افتتاح المعرض وأكدت في كلمتها على أهمية تحفيز المرأة وتشجيعها لتبدأ مشروعها وتكون سيدة أعمال حقيقية تستطيع أن تخطط لمستقبلها وتثبت مشاركتها الفاعلة في عملية التنمية الشاملة وتكون حاضرة في جميع مجالات الحياة، بعد ذلك جالت الوزيرة والوفد المرافق لها في أرجاء المعرض.