انطلاقاً من أهداف الاتحاد العربي للصناعات الجلدية ومواد نظامه الأساسي المصدَّق بموجب القانون رقم (33) تاريخ 1980 الصادر عن السيد رئيس الجمهورية العربية السورية

تم في غرفة صناعة حلب, التوقيع على اتفاقية تعاون مشترك بين الاتحاد العربي للصناعات الجلدية وغرفة صناعة الجلود المصرية. وتهدف الاتفاقية إلى إيجاد منافذ تسويقية وتنظيم عمليات الاستيراد والتصدير بين البلدين (سورية ومصر), والتي سبق أن اعترضها بعض المشكلات.

حيث تمَّ الاتفاق على أن يقوم الاتحاد مشرفاً بشكل كامل على إجراءات التخليص الجمركي للبضائع والإرساليات من الحرم الجمركي حتى مستودعات الاتحاد في حلب، بالإضافة إلى الإشراف على حسن تفريغ الحاويات وتسليمها لمنافذ تسويقية متفق عليها سابقاً، والاعتماد على سجلات نظامية وتوثيقية لكافة الإجراءات الحاصلة بما يضمن سلامة الدورة المستندية والحفاظ على حقوق وملكيات التاجر المصري.

كل هذه الاتفاقات التي ذكرت أعلاه كانت مهمة من أجل عدم الوقوع في المشاكل التي حدثت في المرات السابقة.

وقد استعرض السيد محمد كزارة نائب رئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية مجموعة من الإجراءات التي اتخذت للعمل وفق هذه الاتفاقية بتهيئة مجمع يضم 13 منفذ لـ26 شركة مصرية تقوم بعرض منتجاتها وتسويقها بإشراف مدير مكلف من قبل الاتحاد تنحصر مهمته في وضع تقييم للعمل ومؤشرات عن السوق السورية, إضافة إلى مندوبين يختصون بترويج المنتجات الجلدية المصرية في بقية المحافظات السورية. هذا ونص الاتفاق على قيام الاتحاد العربي بالإشراف على كافة الإرساليات التصديرية من المصنوعات الجلدية وموادها الأولية المصدرة الى سوريا وخاصة عمليات التخليص الجمركي وتفريغ الحاويات لمنافذها التسويقية والتأكد من عرض المنتجات والترويج لها بالشكل المناسب لقاء دفع الجانب المصري 260 دولار أمريكي مقابل كل ستاند يتبع له و3% من قيمة البضاعة المباعة.

مثل الفريق المصري في الاجتماع السيد يحيى زلط رئيس لجنة التسويق في غرفة صناعة الجلود في مصر وثلاثة من أعضاءها, أما الجانب السوري فقد ضم السيد محمد كزارة نائب رئيس الاتحاد والأمين العام السيد يوسف سعد وعدد من أعضاء لجنة صناعة الأحذية, الذين طرحوا مجموعة من الإجراءات والسياسات لمواجهة المعوقات التي قد تظهر في المرحلة الأولى, منها اعتماد شعار خاص بالاتحاد يوضع على البضائع لتحقيق المباشرة والسرعة في عملية الإدخال, إضافة إلى تنظيم عملية البيع بالآجل وضمان عدم خروج أي شركة عن خط سير العمل المتفق عليه بين الطرفين. هذا وأوضح الطرفان أن الاتفاق يهدف الى التكامل وليس التنافس, أملاً بتوسيع المنافذ التسويقية للصناعات الجلدية ليس في مصر و سوريا فقط بل السودان والأردن وغيرها من الدول العربية, كما علق السيد يحيى زلط مضيفاً أن هذه الاتفاقيات باتت ضرورة ملحة أمام إغراق المنتج الصيني لأسواقنا بصورة كبيرة.

ومن المتوقع أن تشهد الأسواق المصرية في الموسم الصيفي القادم منتجات جلدية سورية أهمها الحذاء النسائي, مقابل الحذاء الجلدي الرجالي الذي سيحتل الأسواق السورية.