فنانة لمع اسمها في المدة الأخيرة من خلال صوتها وإحساسها في الغناء والعزف على الفلوت، الآلة التي رافقتها منذ الصغر إلى يومنا هذا. "ليزا ساهاكيان" الصوت الذي يغني لحب الحياة، وشفاه تعزف الشجن بإحساس عالٍ.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة "ليزا ساهاكيان" بتاريخ 13 آذار 2019، في مدينتها "حلب" بمنطقة "السليمانية"، حيث تحدثت عن حبها للموسيقا منذ الصغر: «أحببت الموسيقا بوجه عام منذ الصغر، وتلقيت تشجيعاً كبيراً من عائلتي. رغبت في تعلّم العزف على آلة البيانو، إلاَّ أنَّ الظروف لم تكن ملائمة، فاتجهتُ إلى الفلوت وأتقنت العزف عليها بعد دراسة لعشر سنوات في المعهد العربي للموسيقا. بعد عشر سنوات من الدراسة والمتابعة في العزف على الفلوت، أكملت شغفي بالتدريس في ذات المعهد لمادة الصولفيج وعزف الفلوت. كما أحييت حفلات خاصة على آلة الفلوت برفقة البيانو والكمان. شاركت أيضاً مع الأوركسترا السّورية لليافعين بإشراف عدّة خبراء سوريين وأجانب، وورشات عمل على آلة الفلوت لمدّة سنتين مع خبراء أجانب».

حكمت علينا الحرب بالجمود في كافة المجالات، وهذا ما دفعني أنا ومجموعة من الشباب إلى تأسيس فرقة "كوما"، وشاركت فيها كعازفة فلوت لمدة أربع سنوات؛ أي أثناء الحرب، وحاولنا توجيه آذان المتلقين إلى ما هو جميل ويدعو إلى التفاؤل عبر الموسيقا على عدة مسارح في "حلب"

ورد اسم "ليزا" كثيراً في سنوات الحرب بـ"حلب"، حيث قالت بهذا الخصوص: «حكمت علينا الحرب بالجمود في كافة المجالات، وهذا ما دفعني أنا ومجموعة من الشباب إلى تأسيس فرقة "كوما"، وشاركت فيها كعازفة فلوت لمدة أربع سنوات؛ أي أثناء الحرب، وحاولنا توجيه آذان المتلقين إلى ما هو جميل ويدعو إلى التفاؤل عبر الموسيقا على عدة مسارح في "حلب"».

أثناء عزف الفلوت

تجربة جديدة كانت تنتظر "ليزا" بعد انتقالها إلى "لبنان"، عنها قالت: «انتقلت إلى "بيروت" بعد انتهائي من المرحلة الجامعية، قسم التجارة والاقتصاد، اختصاص محاسبة، وبدأ مشواري في الموسيقا هناك كعازفة ومدرّسة فلوت. ثم أردت تسجيل أغنية بطريقة عفوية للفنان اللبناني "مروان خوري" بصوتي، وتفاجأت بردود الأفعال الإيجابية والمحفزة التي أتتني من المتلقين بعد نشر الأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وهذا ما دفعني إلى إطلاق أغنيات معروفة بتوزيع جديد وإحساس خاص بي. الدعم الأكبر أتى حين استضفت في برنامج "طرب مع مروان خوري"، وغنّيت إلى جانبه».

وعن نشاطها الغنائي تضيف: «بعد الدعم الجماهيري الذي تلقيته، وجدتُ أن الوقت قد حان لإصدار أغنية خاصة بي، فأطلقت أغنية بعنوان: "برد"، وهي قريبة من النمط الذي قدمته سابقاً مع استمراري لإصدار (كوفرات) لأغنيات قديمة وشارات مسلسلات درامية، ولاقت نجاحاً كبيراً فاق توقعاتي وسعدت بانضمامي إلى فرقة "آثر" الناشئة».

"ليزا" برفقة الفنان "مروان خوري"

مهندس الصوت الموسيقي "حازم جبور" تعاون مع "ليزا" بعدة أعمال، بدوره قال: «"ليزا ساهاكيان" من الأصدقاء المقربين بعيداً عن جو العمل والموسيقا. بسبب طبيعة عملي كموسيقي ومهندس صوت أعاين الكثير من التجارب الغنائية، وألتقي الكثيرين من الفنانين والمغنين، وأرى أنَّ "ليزا" من التجارب الغنائية الناجحة وصاحبة بصمة جديدة لا تقلّد فيها أياً من المطربين أو الفنانين.

كتجربة لعازفة على آلة الفلوت، أعدّها ناجحة، وفي الغناء كذلك،

الموسيقي "حازم جبور"

بفضل الخامة الصوتية الجميلة والأسلوب والإحساس العالي بصوتها. تجربتي معها كانت بعمل للفنان "مروان خوري" على طريقة الـCover،

ولاقى نجاحاً كبيراً بفضل الله، وقام الفنان "مروان خوري" بمشاركته على صفحته. قدمت العمل بطريقة لا تشبه الأصل بإحساس جديد. النجاح الأهم الذي يحسب لـ"ليزا" أغنيتها الجديدة الخاصة كخطوة أولى لإبراز هويتها الفنية الخاصة».

يذكر، أن الفنانة "ليزا ساهاكيان" من مواليد "حلب"، عام 1992، تعيش متنقلة بين "بيروت" و"دمشق" و"حلب".