هو واحد من النحاتين البارزين في الساحة الفنية السورية، وله العديد من الأعمال النحتية سواء داخل "سورية" أم خارجها، حيث اشتهر بأعمال النحت والديكور وفي مجال الترميم.

إنه الفنان والنحات "رضوان شيخ تراب" الذي تحدث عنه لمدونة وطن "eSyria" النحات "يوسف إبراهيم" بتاريخ 2 نيسان 2014، فقال: «ينتمي الفنان والنحات "رضوان شيخ تراب" إلى المرحلة الثانية من مراحل تطور الفن التشكيلي في "حلب"؛ التي تمتد بين عامي 1958-1970 بحسب ما ورد في كتاب "الفن التشكيلي بحلب" للفنان "طاهر البني".

يملك الفنان النحات "رضوان شيخ تراب" معرفة واسعة بالأسس والمبادئ الفنية وذلك من خلال اطلاعه الواسع على مختلف التجارب الفنية في العالم، كما ويملك كل الأدوات الفنية في مجال النحت، هذه الأدوات ساعدته وأهلته بإنتاج أعمال فنية مميزة في ساحة الحركة التشكيلية السورية، ولكن المعروف عنه أنه مقل كثيراً في إنتاج الأعمال الفنية بسبب انشغاله الكبير بظروف وشؤون أسرته وانشغاله بتدريس الفن في المعاهد والجامعات

وقد ولد في مدينة "حلب" عام 1952 وكان موهوباً منذ طفولته لذلك انتسب إلى كلية الفنون الجميلة بـ"دمشق" بعد نيله شهادة البكالوريا مباشرةً وتخرج من قسم النحت فيها عام 1977.

نصبه التذكاري في أربد - الأدرن

عمل بعد تخرجه في كلية الفنون محاضراً في كلية العمارة بـ"حلب" في مجال الرسم والماكيت وفي قسم النحت بكلية الفنون التشكيلية بـ"حلب" منذ العام 2006، ثم عمل مدرساً للنحت في مركز الفنون التشكيلية بـ"حلب" لعدة سنوات، وبعدها في مؤسسة الإسكان العسكرية منجزاً خلال عمله فيها مجموعة أعمال فنية في مجالات الديكور والماكيت وفي مجال الترميم.

عمل في "سوق خان الشونة" و"حمام يبلغا الناصري" مقابل "قلعة حلب"، ومن أهم أعماله النحتية والفنية التي أنجزها في تلك الفترة موكيت مصغّر لحلب القديمة - القلعة، وما يحيط بها من البيوت القديمة هذا النموذج المصغّر ما زال محفوظاً في القسم الإسلامي من المتحف الوطني بـ"حلب"».

تمثال المرأة النصفي

ثم تابع: «كما عمل "شيخ تراب" في "المملكة الأردنية الهاشمية" فأبدع خلال إقامته في هذا البلد نُصبين جميلين يبلغ طول النصب الأول 6 أمتار ويقع في مدينة "أربد"، ويقع النصب الثاني في "دوار الأمير حسن" ويبلغ ارتفاعه نحو 16 متراً. لقد ساهم الفنان والنحات "رضوان شيخ تراب" في معظم المعارض الفنية الجماعية التي أقيمت في مختلف الصالات الفنية السورية وذلك منذ فترة السبعينيات من القرن الماضي، وقد عمل في "حلب" في ميدان الخزف، وهو عضو في نقابة الفنون الجميلة».

وللحديث عن تجربته الفنية تحدث الناقد الفني والتشكيلي "محمود مكي" بالقول: «يملك الفنان النحات "رضوان شيخ تراب" معرفة واسعة بالأسس والمبادئ الفنية وذلك من خلال اطلاعه الواسع على مختلف التجارب الفنية في العالم، كما ويملك كل الأدوات الفنية في مجال النحت، هذه الأدوات ساعدته وأهلته بإنتاج أعمال فنية مميزة في ساحة الحركة التشكيلية السورية، ولكن المعروف عنه أنه مقل كثيراً في إنتاج الأعمال الفنية بسبب انشغاله الكبير بظروف وشؤون أسرته وانشغاله بتدريس الفن في المعاهد والجامعات».

من أعماله النحتية

ويضيف "مكي": «إن انطلاقة "رضوان شيخ تراب" الفنية كانت ضمن مبادئ الواقعية المدرسية حيث اهتم بالشكل الفني لمنحوتاته أكثر من اهتمامه بالمضمون الفكري، وضمن دراسة واعية تنم عن مقدار مفاهيمه الفنية الواسعة وخاصة في مجال إنتاج التماثيل النصفية التي تمثل مرحلة أولية بمفاهيم المدرسة الواقعية الجديدة كما في عمله الرأس النصفي للمرأة

لاحقاً، وخلال مسيرته الفنية قدم الفنان "رضوان شيخ تراب" أعمالاً فنية تعبر عن قدرته الواضحة في التعبير عن مفاهيم فنية معاصرة إضافة إلى مضمونها الفكري التي عبّر بواسطتها وبكل صدق عن نظرته الجمالية والفنية باعتباره يمتلك قدراً واسعاً من المعرفة الفنية التي جاءت في أعماله الجديدة نتيجة اطلاعه على تجارب الفنانين في العالم وعلى ممارسته التعليم الفني في مختلف المعاهد والجامعات السورية، كما أنه وخلال عمله في مؤسسة الإسكان استطاع أن ينجز مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المهمة في تلك المرحلة».