يقول بأنه يلتقط الصور الجميلة واللقطات التي قد لا يراها الناس في الطبيعة مثل تلك التي تتكون من الثلج أو الصخر ليعرضها في المعارض ويراها الناس. هذا كان باختصار الهدف من المعرض الذي أقامه المصور والفنان السيد "عبد الحميد هلال" في صالة "تشرين للفنون الجميلة".

«بدأت التصوير منذ عام /1979/ في "ليبيا"، ومن ثم عدت إلى "سورية" مقيماً عدداً من المعارض كان أولها المعرض الذي أقمته ضمن فعاليات مهرجان المحبة في اللاذقية في العام /1991/. بعد ذلك أقمت عدداً من المعارض في كل المحافظات السورية ابتداءً من "دمشق" وانتهاءً "بطرطوس" وغيرها من المدن».

أحاول تعريف الناس بالريف الجميل، والمنطقة التي أعيش أنا فيها وهي ريف مدينة "جبلة"، مركزاً على أن تكون لقطاتي معبرة بوضوح عن هذه المنطقة الجميلة

والسيد "عبد الحميد" هو ابن الريف، ابن قرية تدعى "الدالية" تبعد عن "جبلة" مسافة /40كم/ ويتابع قائلاً:

السيد "عبد الحميد هلال"

«أحاول تعريف الناس بالريف الجميل، والمنطقة التي أعيش أنا فيها وهي ريف مدينة "جبلة"، مركزاً على أن تكون لقطاتي معبرة بوضوح عن هذه المنطقة الجميلة».

ويحوي المعرض /80/ لوحة ضوئية منها ما هو يتعلق بالطبيعة، ومنها ما هو متعلق بالتراث، حيث يضيف بأنه يحب أن يعرّف الناس ببلده وبريفه الجميل.

افتتاح المعرض

وقد قام بالافتتاح السيد "محمد كامل قطان" مدير الثقافة في مدينة "حلب" والذي قال لنا:

«لا شك بأن فن التصوير الضوئي شهد تطورا نوعياً في مدينة "حلب"، حيث بدأ كهواية فريدة لعدد من الفنانين من خلال ما كانوا يلتقطونه بدءاً من الصورة الشخصية وانتهاء بالمشهد الإنساني من الحياة العامة. وهذا اللقطات التي كان يلتقطها المصور الفردي استطاع أن يعمل بها معرضاً يقدّمه إلى الحياة العامة والناس. وقد شهد فن التصوير الضوئي نجاحاً مميزاً خاصةً عندما تشكل له اتحاد على مستوى القطر وله فرع في "حلب"، وهذا الاتحاد والفرع يقدم بشكل عام معارض متميزة تقدم فيها قراءة للحياة الإنسانية بكل مضامينها».

أما عن رأيه بالمعرض الخاص بالسيد "عبد الحميد هلال" فيقول عنه:

«كما نعرف فإن السيد "عبد الحميد هلال" هو مصور هاوٍ فهو في الأصل مدرس للغة الإنكليزية. وكما اكتشفنا من خلال المعارض المتعددة التي أقمناها له في مدينة "حلب" أنه دائماً ما يعبّر في صوره عن قدرة الطبيعة في التشكل، وكيف أن الطبيعة تتكلم عندما تقدم في صورتها الطبيعية شكلاً يستطيع أن يقرأها كل إنسان كنموذج لقطعة فنية نحتها نحات أبدع فيها بشكل كبير. كما استطاع أيضاً أن يقدم رؤية سياحة لمعظم المناطق السياحية قرب مدينته».

وقد لفتت الصور الضوئية الجميلة التي قدّمها نظر كل الزوار ومنهم الشاب "محمد عابد" الذي قال لنا:

«حاول المصور السيد "عبد الحميد هلال" أن يلتقط لحظات من الطبيعة التي قد يمرّ عليها الشخص العادي مرور الكرام محاولاً تعريف الناس بها وتسليط الضوء عليها، وذلك من خلال الزوايا واللحظات والأوقات التي كان يلتقط الصور بها. هذا الأمر برهن عن حرفية عالية له وحس فني عالٍ».