بمشاركة عدد من سيدات أعمال حلبية، نظمت غرفة تجارة "حلب" مهرجان "المرأة والأسرة" بدورته العاشرة، تكريماً للمرأة الحلبية التي أنتجت إبداعاً وفناً طوال سنوات الحرب، وذلك في محيط قلعة "حلب" رمز الصمود وحب الحياة.

مدونة وطن "eSyria" زارت المهرجان بتاريخ 11 آذار 2018، والتقت المشرفين عليه، ومنهم "بولا جبيلي" عضو لجنة سيدات أعمال غرفة تجارة "حلب"، التي تحدثت عن المهرجان قائلة: «اخترنا هذا الموقع لكونه يرمز إلى حضارة مدينة "حلب" على مر العصور، ولنعيد إحياء هذه المناطق التي كانت منكوبة في الأمس. المهرجان نتاج عمل وجهد استغرق شهرين، ويأتي لدعم سيدة الأعمال الحلبية التي لم تتمكن من تسويق منتجاتها اليدوية بسبب عدم امتلاكها لمتجر. عدد المشاركين في المهرجان وصل إلى 180 مشاركاً، توزعوا على 122 جناحاً، وتنوعت منتجاتهم بين المأكولات والأعمال اليدوية بأنواعها كافة، إضافة إلى الفعاليات التجارية».

لي الفخر في المشاركة بالمهرجان مع سيدات "حلب" المبدعات. شاركت لعرض منتجاتي، وهي عبارة عن السجاد التقليدي بكافة أنواعه، سواء كان السوري والإيراني أو أنواعاً أخرى، إضافة إلى ما أقوم بإعادة تدويره

النساء المشاركات منهن من حفزتها الحرب في إنتاج الإبداع، وبعضهن من طورن أنفسهن في الحرب. و"سلافة مفتي" واحدة من تلك المبدعات، حيث قالت: «شاركت عن فئة تصميم الألبسة. ومع أنني خريجة كلية الاقتصاد، إلا أنني تعلمت فن تصميم الأزياء، وبعد الإتقان أسست اسماً خاصاً بي، وبدأت العمل. مشاركتي في هذا المهرجان أعطتني دعماً معنوياً كبيراً لكونه قائماً في محيط القلعة، إضافة إلى التشجيع الذي نتلقاه من الزوار».

أنجيل بوشغزينيان

"أنجيل بوشغزينيان" مشاركة أخرى تعد مشاركتها رسالة، إذ أوضحت ذلك بالقول: ‹‹اشتركت في هذا المهرجان تخليداً لروح ابني الشهيد. الأعمال التي شاركت بها؛ وهي اللوازم المنزلية كلها من تصاميمه، ولا بد من استمرار الإبداع الذي بدأ إظهاره للجميع، وأعدّ هذا المهرجان الفرصة الأهم لتحقيق ما أريده، وإيصال رسالة الأم الحلبية المقاومة››.

خبير ترميم السجاد "عُمر رواس" بدوره قال: «لي الفخر في المشاركة بالمهرجان مع سيدات "حلب" المبدعات. شاركت لعرض منتجاتي، وهي عبارة عن السجاد التقليدي بكافة أنواعه، سواء كان السوري والإيراني أو أنواعاً أخرى، إضافة إلى ما أقوم بإعادة تدويره».

سلافة مفتي

يذكر أن المهرجان استمر من 8 إلى 11 آذار 2018.

عمر رواس