تميز الطفل المبدع "آلان علي" بعزفه مقطوعات تراثية بطريقة أكاديمية على آلة الطنبور خلال الأمسية الموسيقية الفردية الأولى له، محققاً ظهوراً واثقاً وإطلالة موسيقية رائعة.
مدونة وطن "eSyria" التقت "آلان علي" بعد انتهاء الأمسية بتاريخ2 نيسان 2015، فقال: «هذه الأمسية هي الفردية الأولى لي، وهنا تكمن أهميتها المعنوية والفنية لكونها منحتني الفرصة للالتقاء المباشر بالجمهور الكبير الحاضر وجلهم من محبي الموسيقا، وكذلك مع الموسيقيين المحترفين فحصلت بالتالي على جرعة معنوية كبيرة من خلال تشجيعهم لي وإعجابهم بما قدمت من مقطوعات موسيقية متنوعة.
لقد قدمت خلال الأمسية عدداً من المقطوعات الموسيقية الكردية والعربية والتركية، وهي بوجه عام مقطوعات تحمل بصمات تراثية، وبعضها للفنان الكردي العالمي "شفان"
ساعدتني الأمسية في التحرر من الرهبة بسبب صغر عمري، ومن الفشل بسبب نقص تجربتي الحياتية والفنية؛ وبالتالي ستساهم في تكوين شخصيتي من الناحيتين النفسية والفنية».
وحول أهم المقطوعات التي قدمها قال: «لقد قدمت خلال الأمسية عدداً من المقطوعات الموسيقية الكردية والعربية والتركية، وهي بوجه عام مقطوعات تحمل بصمات تراثية، وبعضها للفنان الكردي العالمي "شفان"».
كما التقينا المهندس "صلاح علي" والد الطفل "آلان" فقال: «إضافة إلى عملي في مجال الهندسة؛ فأنا أعزف على آلة الطنبور منذ صغري، وقد تأثر "آلان" بي حيث اكتشفت موهبته الفنية الفطرية مبكراً؛ من خلال اهتمامه الكبير بالعزف ومراقبته لي وأنا أعزف في البيت.
مع الوقت لاحظت أنه يحمل الطنبور ويعزف عليها عزفاً مقبولاً محققاً تطوراً كبيراً، فقررت أن أساعده في هذا المجال، ولأنني أؤمن بأن العزف السماعي لا يكفي الفنان؛ قمت بتسجيله في معهد موسيقي أكاديمي في "عفرين" هو دار "ساز" منذ عام 2012، ومنذ ذلك التاريخ حقق تطوراً كبيراً في مجال العزف وبطريقة أكاديمية وعلمية، وخاصة العزف على آلة الطنبور وبالنوتة وهذه إحدى ميزاته، خلال السنتين الماضيتين شارك في عدد من الأمسيات الفنية، وكان لافتاً للنظر».
من الحضور قال الموسيقي "عدنان هورو": «استطاع "آلان علي" اليوم الظهور كفنان محترف رغم صغر سنه؛ فقدم مقطوعاته الموسيقية من خلال آلة الطنبور بحرفية عالية وبطريقة علمية ومدروسة، علماً أن ما قدمه كان مقاطع صعبة الأداء وخاصة التراثية منها؛ محققاً التكامل والتوازن بين أحاسيسه المرهفة والنوتة الموسيقية وهي إحدى ميزات الفنانين المحترفين، أتمنى له المزيد من التقدم والإبداع».
يذكر أن الأمسية نظمها مركز تنمية القدرات في جمعية "بهار" بـ"عفرين"، ضمن برنامجها المعتمد في مساعدة الأطفال ودعمهم نفسياً ومعنوياً.