شاركت الطفلة الموهوبة في فن الرسم "رويا رسول" أطفال "عفرين" بتزيين أحد شوارع مدينتهم الرئيسية برسومات متنوعة؛ تعبر عما يجول في دواخلهم من أفكار طفولية مستمدة من واقع حياتهم اليومية.

مدونة وطن "eSyria" التقت الطفلة "رويا" خلال الفعالية المقامة بتاريخ 3 نيسان 2015، وعن انطباعاتها بالمشاركة في هذا النشاط تقول: «أشعر بفخر كبير وأنا أشارك مع أصدقائي في هذه الحملة الفنية الرائعة؛ التي تهدف إلى تجميل صورة مدينتنا أمام زوارها وساكنيها من خلال هذه الرسومات واللوحات الفنية المعبرة.

بدأنا العمل في التحضير لهذه الفعالية منذ حوالي ثلاثة أسابيع من خلال تحضير المواد من دهان وألوان وريش وغيرها، ثم تدريب الأطفال المشاركين على برنامج الفعالية، ثم دهن جدار الملعب باللون الأبيض للبدء بالعمل

قبل تنظيم هذه الفعالية كانت جدران ملعب "عفرين" مشوهة كثيراً من خلال كلمات وأوساخ تسيء إلى المدينة، أما اليوم وبعد انتهائنا من العمل أصبح الشارع جميلاً بهذه الرسومات الجذابة».

الطفلة الموهوبة رويا رسول

الفنان التشكيلي "أصلان معمو" أحد المشرفين على الفعالية، قال: «يشارك في هذا النشاط الحضاري 55 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم ما بين 6-14عاماً في أول حملة من نوعها في المنطقة تحت عنوان "منقدر نلون الحياة"؛ تهدف إلى تجميل جدار ملعب "عفرين" الواقع في أحد الشوارع الرئيسية من المدينة عبر تحديد مساحة معينة لكل طفل، ليرسم ما يجول في باله من أفكار.

من الناحية الفنية تساهم هذه الفعالية في تطوير الطفل فنياً وتدعمه نفسياً ومعنوياً؛ وهو ما يؤدي إلى تحقيق تأثير إيجابي فيه، كما تساهم في توعية هؤلاء الأطفال وتعليمهم مبادئ الحفاظ على جمال المدينة وحضارتها من كل تشويه».

صلاح محمد

أخيراً تحدث "صلاح محمد" رئيس قسم الإعلام في وحدة الدعم الإنساني بـ"عفرين" قائلاً: «الهدف من هذا النشاط هو العمل على تحقيق مجموعة أهداف متعلقة بالأطفال؛ وهي تحقيق مشاركة فعالة لهم في تجميل مدينتهم، والقضاء على ما ينتج عن الإهمال في هذا المجال من تلوث بصري، وهذا يخلق لديهم شعوراً بالمسؤولية تجاه مجتمعهم ومدينتهم.

كما تهدف إلى تفجير طاقات الأطفال وتشجيع مواهبهم ضمن الظروف الحالية، وخلق أجواء وظروف نفسية يسودها الفرح والمحبة والتواصل».

جانب من الفعالية

وأضاف: «بدأنا العمل في التحضير لهذه الفعالية منذ حوالي ثلاثة أسابيع من خلال تحضير المواد من دهان وألوان وريش وغيرها، ثم تدريب الأطفال المشاركين على برنامج الفعالية، ثم دهن جدار الملعب باللون الأبيض للبدء بالعمل».

ومن أبناء الحي تحدث إلينا "بشير حمو" بالقول: «باختصار شديد، هذه الحملة حضارية وهادفة، وخاصة أن المشاركين فيها هم من فئة الأطفال؛ وهذا يعني أننا بدأنا تربية الجيل القادم تربية صحيحة وواعية تخلق أساساً لمجتمع حضاري في المستقبل، وتفاعل أصحاب المحال المجاورة بتقديمهم الأكل والشراب للأطفال المشاركين هو دليل على عمق نتائج مثل الأنشطة وفعاليتها».

يذكر أن الفعالية أقيمت برعاية عدة جهات، وبإشراف الفنانين التشكيليين: "شكران بلال"، و"رويار بكر"، و"أصلان معمو".