أبدع الشاب "مهند ميري" في وصف الواقع بمفردات سهلة واضحة، وذلك في الأمسية القصصية التي ألقاها مؤخراً إلى جانب عدد من الأدباء، وغلب عليها طابع البساطة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الأمسية التي جرت في صالة "تشرين للفنون التشكيلية"، بتاريخ 7 تشرين الثاني 2014، والتقت السيد "مهند ميري"، فحدثنا عن مشاركته بالقول: «شاركت بهذه الأمسية بقصتين؛ الأولى بعنوان "ما الأثر" وهي قصة كثفت فيها مشاعر تتحدث عن لحظة بين توقف قلب شخص وعودته للنبض ثم توقفه مرة أخرى، هذه القصة تركز على لحظة واحدة يمكن أن تعطي أثراً واضحاً في حياة الإنسان، وربما الإنسان لا يعرف قيمة هذا الأثر.

أجمل ما في الأمسية أنها تبعث الأمل في الوقت الحالي؛ حيث إن جميع القصص ركزت على الموت بطريقة باعثة للتفاؤل، وقد غلب على الكلمات في الأمسية طابع البساطة والمرونة، وهذا الأمر هو السهل الممتنع في القصة القصيرة

أما القصة الثانية فكانت بعنوان "النباشة"، وهي تصور شخصية طفلة عرف أهلها أن من ينظر إلى وجهها يتذكر الذكريات الجميلة والأفعال الخيرة التي فعلها في حياته، وبعد ذلك تعرضت الطفلة لمحاولة اختطاف، الأمر الذي دفع أهلها إلى الذهاب إلى حي آخر، وبعد وفاة والدتها انقلبت القصة؛ حيث أصبح من ينظر إليها يتذكر الخطايا التي قام بها في حياته ومن ثم ربما يموت، وتنتهي القصة بتجول الطفلة في نفس الحي الذي عاشت فيه؛ حيث يموت الجميع ويبقى الأطفال الذين بنوا مستقبلاً جديداً».

السيدة منى تاجو

كما التقينا السيدة "منى تاجو" من المشاركين في الأمسية، فتحدثت عن التنوع في الفن الذي قدمته خلال الأمسية، قائلة: «شاركت بهذه الأمسية بقصة قصيرة ومجموعة خواطر، وأردت أن أكون متنوعة فيما أقدم؛ حيث ركزت في الخواطر على ذكر الوطن، أما القصة القصيرة فكانت بعنوان "غيمة وجبل"، في هذه القصة تخيلت أن حواراً يجري بين غيمة وجبل، وكيف حاول البحر أن يفرق بينهما، وسعى أن يخرب محبتهما؛ حيث قال إن الغيمة ابنته فحاول أخذها، وعندما عادت الغيمة للبحر شعرت بأنها فقدت شخصيتها فطلبت مساعدة الشمس التي سخنت مياه البحر، فعادت الغيمة إلى شكلها وصعدت إلى الجبل ولم تعد أبداً».

وعن انطباعه عن الأمسية يقول الناقد "عدنان كزارة": «أجمل ما في الأمسية أنها تبعث الأمل في الوقت الحالي؛ حيث إن جميع القصص ركزت على الموت بطريقة باعثة للتفاؤل، وقد غلب على الكلمات في الأمسية طابع البساطة والمرونة، وهذا الأمر هو السهل الممتنع في القصة القصيرة».