"عيدو الحسين".. ينحت الطبيعة وجوهاً إنسانية

بـ35 عملاً نحتياً؛ افتتح الفنان "عيدو الحسين" معرضه الفني بتاريخ 15 آذار 2014، ضم المعرض مجموعة من منحوتاته التي أبدعها أزميله خلال مسيرته الفنية.

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المعرض ومن زواره التقينا "شيروان إبراهيم" طالب جامعي، فقال: «معرض الفنان "عيدو الحسين" من المعارض النحتية المميزة التي تستضيفها "عفرين"، فالنحات "عيدو" يملك تجربة غنية، وهذا المعرض فرصة مهمة لمتذوقي الفن في عموم المنطقة للتعرّف على هذه التجربة ومن ثم الاستفادة منها وخاصة من قبل النحاتين الشباب».

الفنان والنحات "عصمت رشيد"، "أبو جورج" قال: «المعروضات النحتية تتميز بجمالها ولمساتها الفنية التي أبدعتها أنامل الفنان "عيدو" خلال مسيرته الطويلة، الحجارة المستخدمة في منحوتاته مجلوبة من الطبيعة التي نحتت فيها بشكل عفوي عبر الزمن، ولكن اللمسات الفنية الرائعة هي للفنان "عيدو" الذي تعامل معها بكل حرفية فأفرغ فيها أحاسيسه ومشاعره ليبدع في النهاية ما نراه اليوم من منحوتات تشكيلية تعبيرية».

الفنان "عيدو الحسين"

وأخيراً التقينا النحات "عيدو الحسين" فحدثنا بالقول: «هذا المعرض هو الأول لي في منطقة "عفرين"، هذه المدينة الجميلة العاشقة للفن كما هو معروف عنها، وصل عدد المعروضات إلى 35 عملاً نحتياً، اشتغلت قسماً منها ضمن الظروف الطبيعية المختلفة قبل أن أخرجها بشكلها النهائي كما ترون، سبق ذلك عملية بحث طويلة عن الحجارة الخام في الجبال والسهول ثم قمت بعملية نحتها وإبداعها، فالتعامل مع هذه الحجارة يتطلب مهارة وحرفية وقوة بدنية».

وختم: «المنحوتات بمجملها هي وجوه إنسانية وهذا أسلوبي في العمل الفني، لكوني أرى أن الوجه هو مرآة صاحبه فمن خلاله نستطيع قراءة مشاعره وحالاته النفسية المتنوعة، إن انتماء أعمالي إلى مدرسة فنية بعينها غير وارد حرفياً ولكن يمكنني القول إنها أقرب إلى التعبيرية».

من منحوتاته المعروضة

يذكر أن الفنان "عيدو الحسين" من مواليد قرية "أحرز" –"إعزاز" عام 1965، محامٍ ممارس لمهنته، وخريج مركز الفنون التشكيلية بـ"حلب"، له العديد من المعارض الفردية والجماعية.

يستمر المعرض مدة أسبوع في صالة "كلاويج" الفنية، ترافقه ورشة عمل فنية يشارك فيها عدد من فناني المنطقة التشكيليين ونحاتيها.