بمناسبة قدوم العام الجديد، احتفلت "عفرين" مع العائلات المهجرة إليها بحفل موسيقي كبير، شارك فيه 80 عازفاً وعازفة من مختلف الأعمار.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الحفل بتاريخ 2 كانون الثاني 2014، وخلاله التقت السيد "محمد إبراهيم" من الحضور فقال: «هذا الحفل لفتة رائعة من منظميه، فكم نحتاج في هذه الظروف إلى هكذا فعاليات تنسينا ولو مؤقتاً ما نمر به، وتمنحنا مزيداً من التفاؤل والأمل لنبدأ العام الجديد، ورغم صغر سن بعض العازفين أرى أن الحفل ناجح بدليل إعجاب واندهاش الحضور من المدعوين».

تم تنظيم هذا الحفل رغبة منا؛ أي جمعية "بهار" في دعم الحياة الموسيقية الأكاديمية في المنطقة، ولمساعدة النازحين الذين لجؤوا إلى مدينة "عفرين" لكونها تتمتع بالأمان النسبي، حيث إن ريع الحفل سيعود إلى العائلات النازحة والمحتاجين

العازف الأستاذ "حسن حموتو" نائب المشرف على دار "ساز" الموسيقي قال: «أقام هذا الحفل الكبير دار "ساز" للموسيقا برعاية كريمة من جمعية "بهار" الإغاثية، وبمشاركة 80 عازفاً وعازفة على آلة "الطنبور" من طلاب الدار ومعظمهم من اليافعين.

الأستاذ "حسن حموتو"

حمل هذا الحفل عنوان "من عفرين تحت الحصار إلى العالم"، وهو لفتة فنية وإنسانية مميزة، إذ إن ريع الحفل يعود إلى المحتاجين والمهجرين من "حلب" نتيجة الأزمة الحالية، طغى على الحفل مشاركة العائلات مع أطفالهم إضافة إلى العديد من فعاليات المجتمع المدني في المنطقة، ما يدل على محبة جمهور "عفرين" للفن وتحلّيه بروح التعاون والإخاء».

وأضاف "حموتو": «قدم العازفون 7 مقطوعات موسيقية من الفلكلور "الكردي"؛ وقد تفاعل معها الحضور، وبالنسبة إلى دار "ساز" الموسيقي فهو يعمل على تعليم الشباب والأطفال العزف وخاصة على آلة "الطنبور"، وتقديم الفلكلور الشعبي في المنطقة بشكل أكاديمي، ويأتي هذا الحفل كجزء من هذا المشروع الفني الذي يتبناه ويعمل لأجله الدار، وفي هذا الصدد ستقام مستقبلاً العديد من الحفلات الموسيقية وبآلات مختلفة ولأهداف عديدة منها تشجيع الأطفال وزيادة الحس الموسيقي لدى المجتمع باعتبار الموسيقا غذاء الروح».

العازفين مع آلة الطنبور

أخيراً قال الأستاذ "محمد محمد" من جمعية "بهار" الإغاثية السورية: «تم تنظيم هذا الحفل رغبة منا؛ أي جمعية "بهار" في دعم الحياة الموسيقية الأكاديمية في المنطقة، ولمساعدة النازحين الذين لجؤوا إلى مدينة "عفرين" لكونها تتمتع بالأمان النسبي، حيث إن ريع الحفل سيعود إلى العائلات النازحة والمحتاجين».

جانب من الحضور