بمناسبة احتفالات الطوائف المسيحية بأيام الصوم الكبير وعيد الفصح أقامت كنيسة "القديسة تيريزا" أمسية ترانيم دينية ضمن برنامجا الثقافي والروحي الممتد على مدار العام يوم الثلاثاء 31/3/2009 تضمن تأملات في سيرة حياة القديس "بولص الرسول" إضافة إلى ترانيم من الكتاب المقدس تتحدث عن هذا القديس والرسول العظيم.
«تعلمنا سيرة القديس "بولص التحول من العنف إلى السلام»، يقول الأب بسام "آشجي" ويضيف معلقا على سبب تناول سيرة هذا القديس في التأملات هذا اليوم ويضيف:
تعلمنا سيرة القديس "بولص التحول من العنف إلى السلام
«في الفيلم الذي أعد عن سيرة حياة هذا الرسول قيل في البداية: "جاء إلى دمشق إرهابيا وتحول إلى مبشر". كان القديس "بولص" في البداية يهوديا متعصبا وكان يظن أن الله ينتقي فئة من الناس يفضلها على الأجمعين كشعب مختار أو دين مصطفى؛ ولكن الله يدعو كل الناس لعيش العادلة والسلام والتآخي، وهذه الدعوة تنبذ البغضاء وهي موجهة إلى كل البشر».
والدعوة التي كان يتبناها "بولص" هي دعوة للمسيحية، الدعوة إلى السلام والمحبة والتخلي عن الأوثان والأصنام الأمر الذي دفع الكثير من الجهد والتعب في سيرة مميزة لأحد مبشري المسيحية الأوائل.
"قيثارة الروح"... أربع مرات
وقد ترافق الوعظ الروحي الذي كان موجودا في تلك الأمسية ترانيم تراتيل دينية بأصوات مميزة من جوقة مميزة هي جوقة كنيسة "القديسة تيريزا"، والتي يقول عنها مسؤول الفرق السيد "شادي نجار":
«تأسست هذه الجوقة في العام /1998م/ على يد الأخوين نجار "شادي و فادي" حيث كانت أول مشاركة لها هي في قداس عيد الميلاد في ذلك العام، ثم تابعت أنا قيادة الفرقة بعد سفر أخي "فادي" إلى اسبانيا لدراسة اللاهوت هناك».
وكان مما يميز هذه الفرقة هو طريقة التوزيع الصوتي فيها والتي يعبر عنها السيد "شادي" بالقول:
«تتبنى الجوقة النمط الهارموني "المتناغم" ذي الأربع أصوات: "سوبرانو – ألتو – تينور – باص" والذي جعل باستطاعة الفرقة تأدية المقطوعات العالمية والعربية الدينية منها والوطنية. بأسلوب رشحها وجعلها تنال جائزة "أفضل توزيع موسيقي لمسؤول فرقة" ولأربع مرات ضمن مهرجان "قيثارة الروح" والذي كان يقام ضمن "دار الأوبرا" في العاصمة "دمشق"».
وتتألف هذه الفرقة من /36/ شابا وفتاة من مختلف الأعمار ممن يمتلكون أصوتا ذهبية متميزة، وترتل كل يوم أحد في الساعة السادسة مساء في كنيسة "القديسة تيريزا".