بالتعاون مع دار الثريا للنشر وبرعاية مديرية الثقافة بحلب افتتح يوم الاثنين مهرجان هنانو الأدبي الثاني، وذلك في مقر المركز الثقافي العربي بمدينة هنانو في محافظة حلب تحت عنوان «بطاقة حب إلى ثورة الثامن من آذار»..

بدأ الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت لأرواح شهداء الأمة العربية وشهداء أطفال فلسطين، ثم ألقى الشاعر الكبير أحمد دوغان مدير دار الثريا للنشر كلمة الدار وجه خلالها التحية للسيد الرئيس بشار الأسد وللسادة الحضور.

ثم ألقى السيد رأفت درمش مدير المركز الثقافي العربي بهنانو كلمة المركز رحب فيها بالحضور و شكرهم على حضورهم لدعم هذه الملتقيات ونوه إلى المهرجان الأول الذي كان حجر الأساس لانطلاق هذه المهرجانات.

الشاعر المأمون قباني

كلمة مديرية الثقافة ألقاها السيد محمد كامل قطان تحدث فيها عن ثورة الثامن من آذار و عن مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد ، كما رحب بالقامات الأدبية التي حضرت المهرجان ووجه الشكر لكل من ساهم في هذا النشاط.

ثم بدأت فعاليات اليوم الأول من المهرجان الذي سيستمر حتى السادس والعشرون من الشهر الجاري وقد خصص اليوم الأول للشعر والشعراء حيث تم البدء مع الشاعر المتألق المأمون قباني الذي قدم ثلاثاً من قصائده هي: نهج الصمت، المستحيلة، ركب الظباء.

الشاعر زكريا مصاص

و كان للشاعرة الدكتورة نائلة الإمام التي جاءت من دمشق محملة بعبق الياسمين نصيب، فقدمت قصيدتها الأولى (رجل بأمة ) والتي أهدتها إلى روح الشهيد عماد مغنية الذي أذل إسرائيل، وعلى هامش زيارة بوش للمنطقة العربية قدمت الشاعرة قصيدتين شعريتين استهزأت خلالهما بالقادة العرب الذين استقبلوا بوش وقدموا له الهدايا التذكارية ورقصوا معه بالسيف، القصيدتين كانتا (ضد التطبيع ) و(أنا وقانا والإنترنت).

الشاعر زكريا مصاص شاعر الهوى والشباب والعزف على أوتار القلب قدم قصيدتين بعنوان (معراج غزة) و(هي ساعة في الهوى).

رافت درمش مدير المركز الثقافي العربي بهنانو

مسك الختام كا ن مع الشاعر صهيب عنجريني الذي يتطلع دائماً إلى قصيدة متفردة خاصة به حيث قدم قصيدتين هما (مزمول ) و(ارتباك )

اختتمت فعاليات اليوم الأول من المهرجان بتكريم بعض الأدباء الشباب الذين حصلوا على جوائز محلية وعربية وعالمية وهم (حسن حسن) (حكمت الأسعد) و(حيدر هوري )

وعلى هامش المهرجان eAleppo التقت السيد رأفت درمش مدير المركز الثقافي العربي بهنانو الذي حدثنا عن هذه المهرجانات وعن فكرتها فقال: (أقمنا هذا المهرجان الأدبي الثاني تزامناً مع احتفالات شعبنا بثورة الثامن من آذار حيث سيشارك فيه عدد كبير من الأدباء والشعراء والمفكرين والمثقفين، وقد قمت بالدعوة لهذه المهرجانات منذ العام الماضي بعد أن استلمت إدارة المركز )

وقد أكد لنا السيد رأفت درمش أن المهرجان الثاني قد تطور كثيراً عن الأول من حيث عدد الحضور والمشاركين وتجاوز بعض العقبات والثغرات التي وجدت خلال المهرجان الأول.

كما التقينا الشاعر الكبير (المأمون قباني) الذي حدثنا عن هذه التظاهرة فقال:

(أتمنى أن تكثر هذه المهرجانات لتشجيع الناس والجماهير والشباب على التزود بهذه القيمة العالية التي تغذي العقل والبدن والفكر لنستطيع بناء هذا الجيل لكي يتمكن من تحمل أعباء المرحلة القادمة الصعبة في المتغيرات العالمية.