طغت أجواء المناسبات والأعياد التي يحفل بها شهر آذار على أحداث الأمسية الشعرية القصصية التي أقامها نادي التمثيل العربي للآداب والفنون بحلب وشارك فيها كل من الشاعر عبد الرزاق التاجر والقاص فاروق مصطفى والشاعر عبد الباسط محمد، وذلك في مقر النادي.

حيث ألقى الشاعر عبد الرزاق تاجر عدة قصائد هي (دمشق العروبة- من السيرة النبوية-قنديل المبادئ) وموشحات (تعالوا لننشد- أمجاد القصة- الأم).

والأديب عبد الرزاق التاجر من مواليد إعزاز عام 1950 نظم أكثر من 500 قصيدة و80 موشحاً بالإضافة إلى العديد من المسرحيات والحواريات الشعرية والنثرية للأطفال، كما نشر قصائده في الصحف والمجلات السورية والإماراتية.

الشاعر عبد الرزاق تاجر

فيما ألقى الأديب فاروق مصطفى قصة قصيرة مترجمة عن اللغة التركية للكاتب الساخر عزيز نيسين بعنوان (وجهك ليس غريباً).

واختتم الأمسية الشاعر عبد الباسط محمد وقدم قصيدتين هما (فوق الشرفة- أمي) وقصة شعرية بعنوان (الذئب والحمل).

القاص فاروق مصطفى

وحول الأمسية eAleppo رصدت الآراء التالية:

الأديب واصف باقي ذكر: في الحقيقة كانت أمسية استمتعنا بها للغاية وخصوصاً ونحن نعيش في غمرة احتفالاتنا بأعياد آذار، والقاص فاروق مصطفى أمتعنا بالقصة المترجمة عن التركية ذات الأسلوب الساحر الساخر وأظهر لنا مدى براعته في الترجمة لأنه يتقن اللغة التركية كما يتقن العربية، والأستاذ عبد الرزاق قدم لنا عدة موشحات مميزة والموشح كما نعلم فن تراثي جسد مرحلة هامة في تاريخ الأدب العربي.

الشاعر عبد الباسط محمد

أما الشاعرة مرشدة جاويش فقالت: برغم أن الشاعر عبد الرزاق تاجر قدم موشحاته بشكل مميز إلا أنني لم أجد فيها عنصر الإدهاش فكانت تمتلك النظم والوزن والألفاظ الشعرية ولكنها افتقدت لميزة هامة وهي كما قلت عامل الإدهاش، أما بالنسبة للقصة التي قدمها الأديب فاروق مصطفى فكانت القصة رائعة جداً وقدمها بطريقة المتمكن العارف بشكل بسيط وعفوي، أما ما ميّز القصائد التي قدمها الشاعر عبد الباسط محمد فكان الهاجس الوجداني واضحاً، ولكن في قصيدة الأم وبرغم ألفاظها الجميلة إلا أنها غلبت عليها المباشرة نوعاً ما.