لأن شهر آذار شهر الأعياد والمناسبات أقام الاتحاد النسائي بحلب أسبوعاً ثقافياً تضمن افتتاح معرض الفن التشكيلي في صالة تشرين للفنون الجميلة، بالإضافة إلى إقامة ندوة ثقافية تربوية في مسرح روضة تشرين شملت محورين الأول بعنوان: "مشكلات المراهقة" للدكتور ناظم طحان والمحور الثاني تمحور حول التنمية وتمكين المرأة للأستاذ محمد الوهب.

وقد شارك في معرض الفن التشكيلي عدد كبير من الفنانين الشباب وهم: خديجة غانم- إيمان ديري- سميرة بخاش- ناديا سعيد- شيرين محمد- عمر بيازيد- خلدون الأحمد- عثمان الجاسم- غسان ديري- مهجة غزال- نزار الحطاب- ضياء قصبجي-إبراهيم علي- عماد الدين محمد- أحمد معمو.

وعبرَّت أعمالهم عن التراث الأصيل والإبداع الذي تميز بالدقة والروعة eAleppo حضرت جانباً من هذا المعرض والتقت مع روزيت سعور- رئيسة مكتب إداري فرع حلب للاتحاد النسائي التي قالت: ضمن شهر آذار يقيم المكتب الإداري بحلب عدة فعاليات ونشاطات ومن ضمنها معرض للفن التشكيلي، وهذا المعرض أقيم بالتعاون والتنسيق بين رابطة الأحياء الجنوبية واتحاد شبيبة الثورة وشارك فيه عدد كبير من الأخوة الفنانين في محافظة حلب، تميز هذا المعرض الذي حضر افتتاحه السيدة ماجدة قطيط رئيسة مكتب الدراسات والإعداد المركزي والسيدة حربية البيضا رئيسة مكتب رعاية الطفولة، تميز بخصوصية المشاركة الكبيرة لعدد من فناني حلب وكانت اللوحات متميزة وتضمنت مواضيع كبيرة وواسعة.

وعما تضمنه المعرض تضيف السيدة سعور: أعجبني المعرض وخصوصيته وتنوعه حيث تضمنت لوحاته إحياءً لتراث مدينة حلب والشوارع القديمة وخصوصية هذه المدينة بأوابدها الأثرية وحواريها الضيقة التي تعبر عن حميمية وعراقة هذه المحافظة، والقسم الآخر من المعرض كان يخص المرأة وما تمثله في المجتمع من قيم وعادات وأمومة وعواطف تتمثل بحنان الأم وبقوة المرأة وفعاليتها في المجتمع، ونحن في منظمة الاتحاد النسائي دائماً نقول بأننا مع المرأة في أي موقع كانت فنحن مع المرأة الأديبة والمرأة الشاعرة والعاملة والموظفة وأياً كانت هذه المرأة لدورها الفعال ومشاركتها في بناء المجتمع وتطويره والتقدم نحو الأمام، وأتمنى المزيد من هذه المعارض ومن هذه النشاطات وفي كافة المناسبات الوطنية والاجتماعية.

الفنان التشكيلي إبراهيم علي ذكر: اللوحات بصورة عامة تدل على أن المشاركين قد أفرغوا مشاعرهم على أعمالهم الفنية فالألوان والإيماءات والإيحاءات إن دلت على شيء إنما تدل على فرحهم بأعياد آذار، وشاهدنا تجارب متنوعة تجاوزت حدود كثيرة فهناك أساليب توزعت بين التجريدية والرمزية والواقعية والسريالية، ولا شك أن هذه الأعمال تنم عن مواهب واعدة لفنانين جدد، ونتمنى أن يكون هذا المعرض قد لاقى الاهتمام والاستحسان من متذوقي الفن لأن الموضوعات التي طرحها الفنانون قد حافظت على أصالتها وتراثها برغم الأمور التي تحاك ضد حضارتنا.

الفنانة عروبة محمد من القطر العراقي الشقيق عبرت برأيها عن المعرض: المعرض جميل جداً وشكراً لكل من شارك فيه، ويضم المعرض عدة مدارس كالتجريدية والكلاسيكية التي تمثل التراث الحلبي، وأيضاً الطبيعة الجميلة المرسومة بشكل انطباعي.

أما الفنانة خديجة غانم تحدثت قائلةً: شاركت في أربعة أعمال رسم زيتي ومنحوتة واحدة، وأعمالي هي نتاج انفعالاتي الداخلية وتجاربي وأحاسيسي وأكثر المواضيع التي تلفت انتباهي تتمحور حول الألم واللون كثيراً ما يغريني فأحب أن أسطر ألواني على صفحات بيضاء، وعن ارتباطها بالفن تضيف خديجة: أحب الفن كثيراً لأن الفن لغة عالمية في زمن نحن بأمس الحاجة فيه إلى أفضل تواصل بين البشرية، كذلك الفن هو مرآة القلب فبقدر ما تكون مرآة الفنان واضحة وصادقة بقدر ما يكون فنه صادق ويستطيع أن يصل إلى قلب أي إنسان بصدق وعفوية ويتفاعل معه.

أما الفنانة إيمان ديري قالت: شاركت بثلاث لوحات في هذا المعرض منها اثنتان تمثلان الحارات الشعبية في حلب لأنني أحببت أن أوثق بعض المواقع في مدينتي بطريقة واقعية وكلاسيكية، فما كانت اللوحة الثالثة تعبر عن الطبيعة الصامتة.