اختارت "بيان العاصي" المشاركة بالأولمبياد العلمي بمادة "الكيمياء"، وبدعم وتشجيع من والدها وأساتذتها تمكّنت من تحقيق حلمها بالتميز، والفوز بالمرتبة الأولى على مستوى القطر.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 25 كانون الثاني 2017، مع طالبة الأول الثانوي "بيان العاصي"، التي تحدثت عن بداياتها بالتعلق في دراسة "الكيمياء"، وقالت: «حبي لمادة "الكيمياء"، ولرغبتي في أن أصبح صيدلانية، كنت أتابع البرامج التعليمية التي تخص هذه المادة على القناة التربوية السورية، وشعور التفوق لتحصيلي علامة 3028 من أصل 3100 في الصف التاسع أعطاني دافعاً لأبحث عن التميز، حيث التحقت بثانوية "الباسل" للمتفوقين، ولرغبتي بتحقيق شيء خاص بي؛ وبتشجيع من والدي الحاصل على شهادة هندسة إلكترون من جامعة "حلب"، شاركت بالأولمبياد العلمي السوري، ونتيجة المعلومات التي امتلكتها اجتزت الاختبار الأول على مستوى المدرسة. وبمساعدة من طلاب الأولمبياد السابقين بمدرستي استطعت اجتياز المرحلة الثانية على مستوى المدارس. وانتقلت إلى الثالثة على مستوى المحافظة، فكثفت تدريبي حتى اجتزتها، وانتقلت إلى المرحلة الأصعب والأمتع، فالمنافسة الآن على مستوى القطر، وجمال المسابقات يتمثل بالمتعة التي نشعر بها والفائدة التي نحصل عليها.

الغاية من مسابقات الأولمبياد ليس البحث في كمّ المعلومات الذي يحفظه المشارك، إنما كيفية استخدامه واستثماره لهذه المعلومات في الوصول إلى الإجابة

وفي هذه المرحلة، ولمدة شهر ونصف الشهر تلقينا تدريباً يومياً من قبل دكاترة مختصين بهذا المجال، إلى أن أصبحنا جاهزين للمنافسة، واستطعنا بعد كل هذا الجهد؛ وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مرت على مدينتنا "حلب" حققت حلمي بالتميز، وحصلت على المرتبة الأولى على مستوى القطر».

صورة جماعية للفائزين ومن ضمنهم بيان العاصي

«الغاية من مسابقات الأولمبياد ليس البحث في كمّ المعلومات الذي يحفظه المشارك، إنما كيفية استخدامه واستثماره لهذه المعلومات في الوصول إلى الإجابة»؛ هذا كان بداية الحديث مع المسؤول الإعلامي في الأولمبياد العلمي "مالك حمود"، الذي تحدث عن المراحل والاختبارات التي يمر بها الطلاب، وقال: «يُعتمد في الكيمياء الآلية المتبعة في بقية علوم الأولمبياد، بدءاً من الإشراف العلمي من قبل لجنة مركزية علمية تضم نخبة من كفاءات التعليم العالمي والبحثي في "سورية"، مروراً بآليات التأهيل والتدريب، إضافة إلى نظام المنافسات المعتمد بطريقة هرمية، حيث البداية من اختبارات علمية لمن يرغب من طلاب الصف الأول الثانوي، والتنافس على مستوى المدارس، ثم المناطق، ثم على مستوى المحافظة وصولاً إلى المرحلة النهائية على مستوى القطر، حيث يتم تدريب وتأهيل المشاركين بالمرحلة النهائية من قبل أساتذة مختصين من كافة المحافظات، وضمن محافظاتهم من خلال محاور علمية معممة من قبل إدارة الأولمبياد، بما لا يتعارض مع تحصيلهم العلمي، وذلك وصولاً إلى الاختبارات المركزية التي تقام في "دمشق" كل عام.

وتتضمن الاختبارات جولتين، مدة كل جولة ثلاث ساعات، ويتم احتساب محصلة الاختبارين والترتيب النهائي للمشاركين لتكوين الفرق الوطنية. تحرص الهيئة على إقامتها بطريقة مماثلة للأولمبيادات العالمية، من حيث التنظيم، والجوهر العلمي، وارتفاع مستوى الأسئلة، التي تبدو صعبة على الكثيرين، لكنها ليست تعجيزية؛ فغايتنا الوصول إلى نخبة النخبة من هذه المواهب القادرة على التحليل والتركيب والاستنتاج للوصول إلى الحلول؛ وهذا ما مكّن أبناءنا من الاقتراب إلى المستوى العالمي وتحقيق ميداليات عالمية».

لقطة للمشاركين

يذكر أنّ "بيان معمر العاصي" من مواليد مدينة "حلب"، عام 2002.