حُبّه للسباحة، ونشأته ضمن أسرة رياضية، إضافة إلى تشجيع وتدريب والده؛ أهلّه ليكون بطلاً عالمياً على الرغم من صغر سنّه، كل ذلك كان حصاداً لجوائز عدة كان آخرها فضيتان، وثلاث ذهبيات في بطولة "البحرين" الدولية، فلُقِّبَ بـ"حاصد الجوائز".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 28 كانون الأول 2016، مع السباح "محمد المصري"، الذي تحدث عن مشاركته في بطولة "البحرين" الدولية، فقال: «دُعيت مؤخراً للمشاركة، وتمثيل بلدي في بطولة "البحرين" الدولية، حيث بدأت التحضير لها بالتدريب المنظم، والمكثف بالسباحة من 5 إلى 6 ساعات يومياً على كافة أنواع السباحة، إضافة إلى تمارين اللياقة. ووضعت نفسي في جوّ المنافسة، وهو ما زاد من خبرتي، وثقتي بنفسي للمشاركة إلى جانب أكثر من 300 مشترك من كافة أنحاء العالم، مثل: "روسيا، وأميركا، وكازاخستان، وقطر، والسعودية"، وغيرها. ورغبتي برؤية علم "سورية" مرفوعاً فوق كل الأعلام؛ جعلتني أندفع بسرعة؛ وهو ما أهلّني للفوز، حيث نلت ثلاث ميداليات؛ "ذهبية" عن مسافة 200م، و200م ظهر، و400م متنوع، فيما نلت "فضيتين" في سباق 200م، و1500م حرّة».

نشأت ضمن عائلة رياضية؛ استطاعت ترك بصمة عربية وعالمية بمجال السباحة؛ فوالدي "هشام المصري" بطل العالم، وعمي "بسام" تمكن من قطع بحر "المانش"، وابنه "نعيم" بطل العرب، واليوم أتى دوري، وأخي "ملهم" لنكمل ما بدأته العائلة

أما فيما يتعلّق بالنشأة والعائلة، فأضاف: «نشأت ضمن عائلة رياضية؛ استطاعت ترك بصمة عربية وعالمية بمجال السباحة؛ فوالدي "هشام المصري" بطل العالم، وعمي "بسام" تمكن من قطع بحر "المانش"، وابنه "نعيم" بطل العرب، واليوم أتى دوري، وأخي "ملهم" لنكمل ما بدأته العائلة».

أثناء التتويج

وعن بداياته بالسباحة، قال: «بدأت تعلّم السباحة في السادسة من عمري على يد والدي في مسبح "الباسل" في "حلب"؛ وهو ما أكسبني المهارة والخبرة لأشارك في سباقات عدة عندما كنت طالباً، وأسجل رقماً قياسياً، والميدالية الذهبية بسباق 100م سباحة حرّة؛ كان ذلك في الثالثة عشرة من عمري؛ لتتوالى بعدها مشاركاتي داخل "سورية" وخارجها، منها بطولة "قطر" الدولية السابعة، حيث نلت ميداليتين؛ فضية، وبرونزية، وفي بطولة "جدة" الدولية التي أحرزت فيها ست ذهبيات، وفي سباق المملكة لسباحة الزعانف تمكنت من إحراز ست ميداليات ذهبية. لكن طموحي لم يتوقف، فهذه بداية الطريق، وأطمح إلى إحراز أكبر قدر من الجوائز رافعاً اسم وعلم بلدي عالياً».

"أحمد البنا"، سبّاح ومدرّب منتخب "سورية" بلعبة "التراياثلون"، قال: «أعرف "محمد المصري" منذ طفولته، وشاهد على تدريب والده له لمدة خمس سنوات؛ حيث ورث منه الأخلاق الحميدة، والحرفية في السباحة؛ وهذا ميّزه عن باقي زملائه ضمن فئته العمرية. لم يدخل في بطولة إلا ونال جوائز، حتى بات يعرف بحاصد الجوائز، وقساوة الحرب على مدينته "حلب" جعلته أكثر إصراراً على التميّز والمثابرة على الرغم من عدم توفر المسابح والظروف المناسبة للتدريب؛ لكن رغبته برؤية علم بلده مرفوعاً في المحافل الرياضية كانت هاجسه؛ وهذا برأيي ما ميّزه إلى جانب دعم والده له لنيل جوائز عدّة».

في بطولة جدة

يذكر أن "محمد المصري" من مواليد "حلب"، عام 1999، إلى جانب كونه بطلاً بالسباحة أحرز مركزاً متقدماً بلعبة "التراياثلون" الثلاثية؛ وحاصل على الميدالية الفضية في مسابقة "iron man" بوزن 70.3 في بطولة "البحرين"، سباق التتابع.

IMG-20161221-WA0014