انتسبت إلى ميادين كرة السلة منذ الصغر، ومثّلت نادي "الجلاء" في كثير من المناسبات، إضافة إلى تميزها في منتخب محافظة "حلب"، لكنها تجد في ارتداء قميص المنتخب الوطني المحطة الأغلى والأهمّ.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 11 أيلول 2016، تواصلت مع اللاعبة الشابة "كاتيا راعي" في دولة "السويد"؛ للتعرف إلى مسيرتها الرياضية في ملاعب كرة السلّة، خاصة أنّها تمثّل فريقاً سويدياً تمثيلاً رائعاً، وسطرت معه انتصارات جميلة، لكن تبقى البداية الحديث الأهم: «عندما تعرّفتُ إلى الحياة، وبحثت عن هواية، لم أجد سوى كرة السلة، فمعها ومن خلالها أجد كل المتعة والنشاط والحيوية والاستمتاع، وحصلت على دعم كبير من أهلي وأسرتي في المساندة والتشجيع، إلى جانب النقطة المهمة وهي تميّز مدينة "حلب" بكرة السلة عامة، والسلة النسائيّة خاصة، هذا الأمر كان دافعاً كبيراً لي، لذلك كانت الكرة ملازمة لي في ملاعبها ويومياً، وحصة التربية الرياضية في المدرسة كنت أنتظرها بشغف، وقد وجد المختصون الرياضيون هذا الأمر وهذه الموهبة عندي، فشجعوني لتمثيل منتخبات المحافظة، والانتساب إلى أحد أنديتها في كرة السلة، ولم أتردد لحظة في التوجه إلى نادي "الجلاء" والانتساب إلى فئة صغيرات النادي، والمشاركة بأكثر من بطولة على مستوى المحافظة والقطر، وبعد موسم كانت الانتساب لتمثيل فئة الناشئات ولمدّة موسمين بالمشاركات والمنافسة، وختام المشوار مع النادي المذكور بفئة الشبلات».

شاهدتها أكثر من مرة مع نادي "الجلاء" بمدينة "حلب"، كانت متميزة حينئذ، ولم يكن لها باع طويل في الملاعب، وشاركت مع منتخبنا الوطني وأثبتت نفسها بكل جدارة. أمّا الآن، فيحكى عنها كثيراً وعن تميزها الكبير ضمن أندية الدوري السويدي، وهي محط اهتمام وإعجاب الرياضيين هناك، وهنا أيضاً، فهي موضع فخرنا كرياضيين جميعاً

بتلك المشاركات دوّنت محطات مهمة، فأضافت عن ذلك: «في الفئات الثلاث التي شاركت بها مع نادي "الجلاء" حصلنا على المركز الأول لأكثر من مرّة على مستوى محافظة "حلب"، أمّا في مسابقة بطولة الجمهورية فقد نلت المركزالثاني مع الفريق بفئة الناشئات، لتكون فرصة ومناسبة للمعنيين في كرة السلة لدعوتي إلى المنتخب الوطني بتلك الفئة، وحققت لي فائدة كبيرة، ورصيداً فنياً وكروياً وثقة كبيرة، وفي تلك المدة كنت أمثّل منتخب "حلب" أيضاً بكرة السلّة بقيادة الكابتن "جورج شكر"، وهنا لابدّ من ذكر المدرّب الذي كان له فضل كبير عليّ في مدينة "حلب" أيضاً؛ وهو المدرب "نور أصلو"، وقد شاركنا معه في فئة الناشئات بأكثر من بطولة لمسابقة الجمهورية، وحققنا معه نتائج ومراكز جيدة».

عشقها لملاعب كرة السلة كبير

وعن رحلتها ومشوارها الرياضي في دولة "السويد"، تضيف: «منذ عامين وصلت إلى الدولة المذكورة، وفيها حافظت على المواظبة بكرة السلة، وفي مدة زمنية وجيزة لفتّ أنظار مدرّبي اللعبة، حتّى إنني لم أختبر كثيراً من قبلهم، وبسرعة كبيرة وصلت إلى ارتداء قميص أحد أهم الأندية في السويد وفي منطقة "سودرتالية" تحديداً، وشاركت ببطولتين، وحصلنا على المركز الأول على مستوى أندية "السويد"، والمركز الثاني على أندية الدول "الإسكندنافية"، ومدرب الفريق اعتمد عليّ كلاعبة رئيسة في المباريات، والإشادات كانت كبيرة جداً من جميع الكوادر الفنية والإدارية في نادي "النجوم"؛ وهو النادي الذي أمثّله، وهنا يعرف بـ"F00 allst". وفي الوقت الحاضر أقوم بالتمارين اليومية استعداداً للبطولة ضمن فريق السيدات، وهم يعولون على موهبتي كثيراً على الرغم من صغر عمري، لكن يبقى طموحي هو العودة إلى تمثيل المنتخب الوطني بقلب العاصمة "دمشق"، ويبقى حنيني إلى "حلب" أيضاً».

الخبرة الرياضية "فؤاد القس" من "القامشلي"، تحدّث عنها قائلاً: «شاهدتها أكثر من مرة مع نادي "الجلاء" بمدينة "حلب"، كانت متميزة حينئذ، ولم يكن لها باع طويل في الملاعب، وشاركت مع منتخبنا الوطني وأثبتت نفسها بكل جدارة. أمّا الآن، فيحكى عنها كثيراً وعن تميزها الكبير ضمن أندية الدوري السويدي، وهي محط اهتمام وإعجاب الرياضيين هناك، وهنا أيضاً، فهي موضع فخرنا كرياضيين جميعاً».

جدية في المبارات وتميز واضح

يذكر أن اللاعبة "كاتيا الراعي" من مواليد مدينة "حلب"، 1999.