قضى طفولته بالبحث والاستكشاف، ليصبح واحداً من السوريين المغتربين البارزين الذين حاكت اختراعاتهم هموم الإنسان، حصد الجوائز العالمية، وحمل لقب مخترع مدينة "نانسي"؛ هو المغترب السوري "بكور قطان".

في تواصل عبر الشبكة العنكبوتية لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 28 تموز2015، مع المغترب "عمران الخطيب" من جمعية التضامن مع سورية بباريس، قال عن المغترب السوري المخترع "بكور قطان": «هو من المغتربين السوريين الذين تركوا بصماتهم في المجتمع الفرنسي الذي يقيمون به، حيث استطاع أن ينافس المخترعين الغربيين في العديد من المجالات، وقد حظي بالعديد من الجوائز والمكافآت على ما قدمه من اختراعات تصب جميعها في خدمة الإنسان وتسهل الحياة عليه».

تابعت تحصيلي الدراسي لكافة المراحل وحصلت 1977 على الثانوية التجارية، وعلى الثانوية العامة الفرع العلمي 1978، واستطعت دخول كلية الصيدلة التي تحتاج إلى مصاريف؛ وهو ما دفعني للعمل إلى جانب الدراسة لأستطيع تأمين مصاريفي

كما تواصلت المدونة بتاريخ 24 تموز 2015، مع المغترب المخترع السوري "بكور قطان" عبر الشبكة العنكبوتية، وعن رحلته مع الاختراع تحدث بالقول: «بدأ مشواري مع الاختراع وأنا طفل في السابعة من العمر تقريباً، وكان أول اختراع لي هو "نظام لازر" لصهر البلاستيك والحديد، إضافة إلى تصنيعي لقوالب من الجص، وكان ذلك بتشجيع من والديّ اللذين كانا وباستمرار يشجعانني للبحث عن وجود حلول لتصليح الهاتف والراديو والتلفاز والساعة، وغير ذلك من الأدوات الكهربائية والمنزلية، وهذا التشجيع لم يكن من فراغ؛ فوالدي يمتلك عشرة اختراعات، منها: "الجلاية الحلبية" لجلي البلاط، وتصنيعه لحجر الجلي وبعض مواد البناء، إضافة إلى صنعه بعض المواد الكيماوية لتلميع البلاط، وكنت أعمل بوقت فراغي معه ، أما أغلب أوقاتي فكنت أقضيها بالمطالعة بغرفتي الخاصة بالمنزل؛ التي قرأتُ فيها الكثير من الكتب والصحف والمجلات، وصار لدي اطّلاعات واسعة».

مع عدد من اختراعاته

وعن تحصيله العلمي يقول: «تابعت تحصيلي الدراسي لكافة المراحل وحصلت 1977 على الثانوية التجارية،

وعلى الثانوية العامة الفرع العلمي 1978، واستطعت دخول كلية الصيدلة التي تحتاج إلى مصاريف؛ وهو ما دفعني للعمل إلى جانب الدراسة لأستطيع تأمين مصاريفي».

إحدى شهادات التكريم لبكور قطان

ويضيف عن اختراعاته والمستفيدين منها: «بسبب ما خلّفته الحروب من إعاقات اخترعت عكازات للمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة وكراسي متحركة وأطرافاً اصطناعية سهلة التركيب وتناسب جميع الأعمار، وقد حصلت على الجائزتين الكبرى والذهبية بهما في مسابقة المخترعين على مستوى أوروبا في فرنسا، ولي "2000" من الاختراعات في المجالات الطبية والصناعية من المواد الخاصة بالأطفال والأدوات المنزلية والكهربائية».

وعن اختراعاته التي تعمل على الطاقة الشمسية يقول: «تم اختراع نوعين من السيارات التي تعمل على الطاقة الشمسية وهي مزودة بمراوح هوائية، إضافة إلى اختراعي "أنظمة التمديد لشبكات الكهرباء القياسية العالمية"؛ وهي عبارة عن نظام يوضع في الطرق للسيارات والقطارات، ويتمثل بمجموعة ألواح فيها مراوح خاصة تزيد على عشرين مروحة تعمل على الطاقة الشمسية والهوائية، ونستطيع عمل إنارة للبيوت والشوارع مجانية بآن واحد، وهي لتخفيف الضغط على الدولة والشعب الذي تعب من هذه الأزمة، وهي أيضاً موجهة للناس الفقراء، وخدمة للوطن والشعب».

خلال تكريمه بإحدى المشاركات بفرنسا

ويتابع: «عملت على إنشاء "موقع بوكسيلور"؛ وهو موقع عربي سوري وطني عالمي، هو متاح للجميع ويعمل عبر الهواتف الذكية والحواسيب، لا يحتاج إلى تحميل ملفات لتثبيته على الجهاز، وهو ما يجعل البيانات الشخصية محمية وغير مراقبة، هو موقع أخدم فيه نفسي ووطني، اسمه مستمد من "بوك" بالإنكليزية، يحتوي هذا الكتاب مجالات متعددة "علم، ثقافة، تقدم، ازدهار"، و"سي" هي الأحرف الأولى من "سورية" مهد الحضارات، و"لور" تعني ولاية "لورين" وفيها مدينة "ناسي" الفرنسية وضواحيها؛ حتى يصبح موقعاً عالمياً أساسه "سورية"».

وعن مشاركاته والتكريم الذي حصل عليه يضيف: «شاركت بمسابقات كثيرة في عدة دول، منها: "فرنسا، بلجيكا، تونس، الجزائر"، وحصلت على أكثر من مئة جائزة من الذهب والفضة والبرونز وكؤوس على مستوى دولي، وتكريماً لإبداعي حملت لقب "مخترع مدينة نانسي" في ولاية "لورين" لأكون أول عربي يحمل اسم مدينة من دولة عظمى، أنتظر الاعتراف بنجاحي وتميزي من وطني الأم "سورية"، وأن أجد رجال أعمال يتبنون بعض مشاريعي لتطويرها وإتاحة فرص عمل، لتكون إنتاجاً وطنياً يخدم الوطن».

ويختتم حديثه قائلاً: «كنت حريصاً في كل مشاركة لي على التأكيد على عبارة أن هذا الاختراع "صنع في سورية"، فـ"سورية" هي الروح التي أتنفس بها، أتمنى من هنا أن يصل صوتي إلى جميع أو بعض المهتمين بشؤون المخترعين في بلاد الغربة والمهجر في بلدي "سورية"؛ لتقديم الرعاية للمخترعين لما فيه خير للوطن».

الجدير بالذكر أن "بكور" من مواليد حلب 1957