مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 6 حزيران 2015، "أمينة إبراهيم" (طالبة جامعية)، فتحدثت عن أهمية أول معرض للكتاب في منطقة "عفرين"؛ الذي أقيم ضمن مبادرة "كتاب بيد كل شاب"، وتقول: «كان للمعرض أهمية كبيرة من حيث خلق أجواء ثقافية راقية بعيداً عن ضغوطات الحياة اليومية ومشكلات الشباب النفسية، فساعدنا في العودة إلى عالم الثقافة والمطالعة والمعرفة، خاصة أن المعرض يحتوي على عناوين وأقسام مختلفة ترضي جميع الأذواق الشبابية وباللغتين العربية والكردية».

"جيندا يوسف" (طالبة ثانوي) تقول: «هناك صعوبات في الحصول على الكتب التي نرغب في مطالعتها، وإن توافرت فهي بأسعار مرتفعة مقارنة بمستوى الدخل المحدود وعدم وجود دخل أحياناً بالنسبة لطلاب المدارس، ولا يوجد في منطقتنا مكتبات عامة يمكن أن نستعير منها الكتب مجاناً أو حتى بأسعار رمزية، ولذلك عند افتتاح أول معرض في "عفرين" شهد إقبالاً شبابياً كبيراً وخاصة أنه يتضمن حسماً على أسعار الكتب المعروضة، إضافة إلى أنه وفر على الطلاب والراغبين بالقراءة عناء الجهد والمال، فيما لو قصدوا "حلب" لشراء تلك الكتب».

مثل هذه المعارض تساهم في دفع المجتمع وخاصة الشباب إلى المطالعة والقراءة بعد أن ابتعدوا عنها خلال الفترة القليلة الماضية، فهي ليست مجرد فعالية ثقافية بقدر ما هي خلق حالة من الرقي الفكري والحضاري لدى الناس، وخاصة أنها تقوم على فعالية تحاكي الروح والمشاعر بعيداً عن المشكلات الحياتية وضغوطاتها اليومية

ومن زوار المعرض التقت مدونة وطن "أسامة خليل أحمد" أديب ومسرحي، ويقول: «مثل هذه المعارض تساهم في دفع المجتمع وخاصة الشباب إلى المطالعة والقراءة بعد أن ابتعدوا عنها خلال الفترة القليلة الماضية، فهي ليست مجرد فعالية ثقافية بقدر ما هي خلق حالة من الرقي الفكري والحضاري لدى الناس، وخاصة أنها تقوم على فعالية تحاكي الروح والمشاعر بعيداً عن المشكلات الحياتية وضغوطاتها اليومية».

أسامة خليل أحمد

"دانيال حبش" مدير "دار دلوفان للنشر" ومشارك في إقامة المعرض، يقول: «بسبب ارتفاع أسعار الكتب في عموم السوق نتيجة تكاليف الطباعة والنقل وصعوباته بين مختلف المحافظات، ابتعد الشباب عن القراءة ولم نجد سبيلاً لإعادتهم إلا تقديم مغريات حسم على الأسعار، وأن يأتي الكتاب إليهم بدلاً من أن يذهبوا إليه، وقد ظهرت النتائج إيجابية جداً من خلال إقبال الشباب على المعرض وتفاعلهم معه».

وفي لقاء مع الدكتور "محمد عبدو علي" كاتب وباحث، تحدث عن أهمية المعارض في تنشيط الحراكة الثقافية في "عفرين"، ويقول: «خلال السنوات الأربع الأخيرة تراجعت نسبة الاهتمام بالثقافة والمعرفة نتيجة عدة أسباب منها: ارتفاع أسعار الكتب، وانصراف معظم الشباب للعمل نتيجة الأوضاع المادية الصعبة، يضاف إلى ذلك أن مدينة "حلب" كانت المصدر الرئيس للكتاب بالنسبة لسكان المنطقة لعدم توافر دور نشر أو مكتبات كبيرة قادرة على تأمين مختلف العناوين، اليوم ونتيجة الأزمة أصبح السفر مكلفاً وشاقاً إلى "حلب"، ومن هنا تأتي أهمية هذا المعرض وغيره من جهة تأمين مئات العناوين والمساهمة في تشجيع الناس على القراءة.

دانيال حبش

استطاع المعرض أو على الأقل ساهم في إعادة العلاقة بين المهتمين بالثقافة وخاصة الشباب منهم، وبين الكتاب إلى مسارها الطبيعي، ولا شك أن هذه العلاقة سوف تعيد إلى المنطقة ألقها الثقافي والتعليمي السابق».

جانب من المعرض