بين دلالات القصة وحماسية الشعر، استضاف المركز الثقافي العربي في "منبج" يوم الاثنين (3/11/2008)م أمسية أدبية لأدباء قدموا من "دمشق" إلى "منبج" ليفيضوا بما حملته خلجات أنفسهم من كلمات.

وهم: القاص"فرحان المطر"، الشاعرة "انتصار سليمان"، والقاصة "محاسن الجندي"، بمشاركة الشاعر"علي المناع"

السلسلة الذهبية التي قرأتها أخص فيها معاناة الإنسان في هذه المرحلة - اهتراء القيم- وخاصة المرأة، التي لا يراها الرجل أكثر من جسد، بطلة اختزلت كل مشاعرها تجاه ابن عمها، وكل ما فعلته من أجله قد تبخر عندما أتى إلى المدينة وصار أيضا رقمياً على هامش هذه المدينة المرعبة..

eSyria حضر الأمسية وكانت له لقاءات سريعة مع الأدباء المشاركين، فعن قصة (السلسلة الذهبية) تحدثت الأديبة "محاسن الجندي" قائلة: «السلسلة الذهبية التي قرأتها أخص فيها معاناة الإنسان في هذه المرحلة - اهتراء القيم- وخاصة المرأة، التي لا يراها الرجل أكثر من جسد، بطلة اختزلت كل مشاعرها تجاه ابن عمها، وكل ما فعلته من أجله قد تبخر عندما أتى إلى المدينة وصار أيضا رقمياً على هامش هذه المدينة المرعبة..».

محاسن الجندي ../.. انتصار سليمان

  • جذبتني في هذه القصة فكرة أنفة المرأة، وقدرتها على المواجهة مهما اشتدت الظروف دون أن ترضخ، ما لفكرة من ذلك؟
  • ** «يجب أن نغذي روح التمرد، التمرد على الخنوع؛ على الذل؛ على السحق..، على كل ما يحنينا وكل ما يخضعنا. هذا ما أردت أن أقوله لشباب وفتيات هذا الجيل بأكمله، يجب أن يصحو هذا الجيل لما نعانيه، أنا معنية أن أصل إليك قبل أن أصل إلى من هم في سني لأنكم أنتم مستقبل هذا الوطن، أنا معنية بأن يظل الجمال في هذا البلد الجميل، وأن لا تسحقنا البشاعة».

    علي المناع ../.. فرحان مطر

    أما القاص "فرحان مطر" فقد سألناه:

  • قدمت قصة بعنوان "قشلة حمود" سخّرت بطلها المدعو "حمود" لتوصل عدة أفكار ودلالات، سؤالي من هو "حمود"؟
  • من الحضور

    «حقيقة إن سؤالك من هو "حمود" فاجأني لأنني لم أكن أتخيل مثل هذا السؤال، وذلك لأن "حمود" يمكن أن يكون أنا الكاتب بانكساراتي، بخيبتي في لحظة ما، ممكن أن يكون جاري، صديقي، ممكن أن يكون على العموم ذاك المواطن البسيط المسلوب الإرادة، الذي ينطلي عليه (كل شيء)، بمعنى هو شخصية بسيطة سكونية افتراضية.

    قصتي هذه حالة رمزية قد تمثل حال الأمة في عصرنا هذا، وفي عصور سابقة، تنتمي هذه القصة بشكل أو بآخر إلى أسلوبي في الكتابة، أنا في كتاباتي أميل إلى الكتابة الساخرة.

    هي قصة تحكى على لسان أطفال يرويها كهل بعملية استعادة ذكريات لحادثة جزء منها حقيقي، فأنا مثلا ذكرت بمخلفات الاستعمار، قد تسألني وتقول أن الاستعمار الفرنسي غادر "سورية" منذ عشرات الأعوام، ما المبرر؟ أقول: لأنني أرى الاستعمار دائما يطل برؤوسه بأشكال وصور مختلفة، ولذلك أرى أن في الإعادة إفادة، ولذلك أتوسل الأدب بطريقة ما كي أذكر..».

  • وعن الأفكار التي قدمتها في قصائدها قالت الشاعرة "انتصار سليمان":
  • **«حاولت أن أقدم فكرة التكامل بين الأنثى والرجل على الصعيد الوجداني لأنني دائما أكتب نمط التكامل وليس تفوق الرجل على الأنثى أو الأنثى على الرجل، أيضاً حاولت أن أوصل رسالة للرجل بكيفية إحساس المرأة تجاه هذا الرجل.

    قدمتُ قصيدة (لا أحبك)، وقصيدة (قميص أشهر تفاحه)، هي التأكيد على الحب والتكامل، وقصيدة (حارسة الزمن) هي التعويل على معظم الأشياء في الحياة، البشر، القمر، الحب.. حتى أعول على الآخر لكي يتم التكامل بيننا».

  • قصائدك تتبنى الـ "أنا" لماذا؟، و هل من الضروري كتابة "الأنا" بأحرفها الثلاث، أم تضمن في القصيدة؟
  • ** «أعتقد بأن الشعر هو صوت الجوهر الإنساني، فأنا حين أكتب، أكتب أنا الذات المتصلة والمنفصلة عن الآخر في آن معاً، أنا التي أشعر وليس جارنا، وأعتقد أن القارئ عندما يقرأ أنا هي تصبح له وليس لي، فهو يعبر عن نفسه، أعبر عن أنا الذات الشاعرة. والشعر هو صوت الجوهر الإنساني وبالتالي أكتبه بصيغة المتكلم».