من اختصاصه الأساسي في الحقوق، أخذ "سركيس قصارجيان" حبّ الإعلام والشغف بالتجربة الإعلامية، فتنقل بين المكتوب والمرئي والإنتاج الفني، والصحافة المحلية والعربية والإقليمية، وكانت له بصمته الواضحة في كل مجال ومكان عمل فيه.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 24 نيسان 2017، التقت الإعلامي والباحث السياسي "سركيس قصارجيان"، الذي قال عن بداياته: «على الرغم من أنني خريج كلية الحقوق في جامعة "حلب"، إلا أنّ شغفي بالإعلام دفعني إليه، وبدأت تلبية رغبتي حين عملتُ في صحيفة "كانتساسار" الأسبوعية الصادرة باللغة الأرمنية في "حلب"، مروراً بالإذاعات والتلفزيونات المحلية، وصولاً إلى العمل في وسائل الإعلام الخارجية».

على الرغم من أنني خريج كلية الحقوق في جامعة "حلب"، إلا أنّ شغفي بالإعلام دفعني إليه، وبدأت تلبية رغبتي حين عملتُ في صحيفة "كانتساسار" الأسبوعية الصادرة باللغة الأرمنية في "حلب"، مروراً بالإذاعات والتلفزيونات المحلية، وصولاً إلى العمل في وسائل الإعلام الخارجية

وأضاف "سركيس": «بعد أن اكتسبت خبرة جيدة في المجال الإعلامي، دخلت عالم السياسة من باب الاختصاص بالشأن التركي، وكتبت الكثير من المقالات والتحليلات في صحف عربية وأجنبية عن أبرز المجريات في الساحة التركية، من أهمها بحث "توازن اللاثقة في الشمال السوري" المنشور في صحيفة "السفير" اللبنانية».

المصور غسان نجار

يتابع "قصارجيان": «عملت أيضاً في الإنتاج التلفزيوني مع قنوات عديدة، ومن أهم أعمالي الوثائقية "شقائق الكندي"، الذي حصد آلاف المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي. كما شاركتُ في برنامج "من الأرض"، الذي يعرضُ على قناة "الميادين" كمنتجٍ.

وبالتوازي مع وجودي الدائم في الإعلام سواء بوساطة المواد الصحفية أو الأعمال الإنتاجية، أعدّ تشجيعي للقوى الشبابية في كافة مجالات الحياة، وفي الإعلام بوجه خاص مهمة مهنية وإنسانية بالنسبة لي، حيث تعتمد الصناعة على قوة الشباب بالمطلق، فهي التي توظف رأس المال والخبرات في سبيل تنمية العملية الإنتاجية وتطويرها. وإذا قبلنا بأن الإعلام في النهاية هو صناعة، ينطبق عليها ما سبق من كلام».

ويضيف "قصارجيان" عن ذات الموضوع: «من خلال عملي وتواصلي مع وسائل الإعلام الخارجية، وخاصة الناطقة منها باللغة العربية، تبين لي وبوجه قاطع أهمية الدور الذي يؤديه الشباب السوري في وسائل الإعلام غير السورية. أما داخلياً، فإن المشكلة الأساسية التي تعترض العمل الإعلامي برأيي هي قلة الموارد المادية، وليس قلة الخبرات كما يحاول بعضهم التسويق».

المصور الحربي "غسان نجار" بدوره عمل مع "سركيس" طوال مدة وجوده كمنتج في برنامج "من الأرض"، وأدلى بشهادته قائلاً: «تعرّفت "سركيس" في بداية عملي في "سورية"، وخاصة في محافظة "حلب"، وكان لي قدوة في وطنيته العالية ومحبته لـ"سورية"، لكونه من الإعلاميين الذين صمّموا على البقاء فيها، على الرغم من توفر فرص العمل الكثيرة والمهمة لمن في مستواه وشهرته. أما من الناحية الإنسانية، فإنه شخص يعطي من دون مقابل، وكان سنداً لي في أغلب المصاعب التي واجهتها».

يذكر أنّ الإعلامي والباحث السياسي "سركيس قصارجيان" من مواليد محافظة "حلب"، عام 1980.