أحد أبرز نجوم الجيل الذهبي للكرة السورية في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، حقق مع المنتخب الوطني والأندية التي لعب لها إنجازات عديدة على المستويات المحلية العربية والآسيوية، وعُرِف بتسديداته القوية ولقب إثرها بـ"المدفعجي".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 15 تموز 2015، حارس مرمى نادي "الحرية" السابق "خالد الجابر"، فتحدث عن تجربة "رضوان الشيخ حسن" بالقول: «الكابتن "رضوان الشيخ حسن" قامة شامخة من القامات الرياضية السورية التي حققت العديد من الإنجازات وخاصة في فترة الثمانينيات، حيث العصر الذهبي للكرة السورية، رافقته لاعباً ومدرباً فكان مثالاً للنجم الكبير لعباً وأخلاقاً وتدريباً، فهو شخص متواضع ويتمتع بأخلاق عالية سواء داخل الملعب أو خارجه، وأحد نجوم "الحرية" و"الجيش" والمنتخب السوري، كان يتمتع ببنية جسدية متينة ولياقة بدنية عالية وطول فارع، وهو بالمناسبة أطول لاعب في تاريخ كرة القدم السورية؛ إذ يبلغ طوله 199سم.

سجلت خلال مسيرتي 30 هدفاً ولعبت 90 مباراة دولية، أما أجمل المباريات التي لعبتها فكانت مع منتخب "إندونيسيا" في "جاكرتا"؛ حيث فزنا بهدفين مقابل لا شيء تأهلنا إثرها إلى نهائيات كأس أمم آسيا في "سنغافورة" عام 1984

كان "الشيخ حسن" يجيد اللعب في أكثر من مركز وله قدم قوية جداً يسدد بها تسديداته الصاروخية المعروفة؛ التي سجل بها العديد من الأهداف ومن مسافات طويلة جداً فسمي "مدفعجي" الكرة السورية.

مع منتخب سورية في الثمانينيات

إضافة إلى إنجازاته الكثيرة ساهم الكابتن "رضوان" مع زملائه في إيصال المنتخب الوطني إلى المباراة الأخيرة قبل التأهل إلى نهائيات كأس العالم في "المكسيك" عام 1986؛ التي كانت مع المنتخب العراقي حيث تعادلا 1-1 في "دمشق"، وفازت "العراق" في مدينة "الطائف" السعودية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد».

والتقينا الكابتن "رضوان الشيخ حسن"، فتحدث حول بداياته الرياضية قائلاً: «بدايات مسيرتي الرياضية كانت مع نادي "الحرية" - فئة الناشئين، حيث أحرزنا بطولة الدوري عام 1974، كذلك بطولة دوري الشباب عام 1976، بعدها انتقلت -وأنا بعمر 16 عاماً- إلى فريق الرجال ولعبت أول مباراة معه ضد نادي "أربيل" العراقي عام 1978؛ وفرنا 3-0 بمدينة "حلب"، كما أحرزنا المركز الثاني في الدوري السوري في الموسم الكروي 1979-1980. بعدها انتقلت إلى فريق "الجيش" ولعبت معه حتى عام 1987؛ أحرزنا خلالها بطولة الدوري وكأس الجمهورية معاً؛ وكان ذلك عام 1985».

مع منتخب نجوم آسيا عام 1986

وحول تجربته الاحترافية قال: «انتقلت للعب في "قطر" بين عامي 1988-1991 لعبت خلالها مع أندية "النهضة" و"الأهلي"، ثم انتقلت في موسم 1991-1992 إلى "تونس"؛ حيث لعبت مع "الصفاقسي" لموسم واحد.

وبعد اعتزالي اللعب انتقلت إلى التدريب فدربت عدداً من الأندية في "سورية" وخارجها، ومن هذه الأندية نادي "اليرموك" الحلبي للموسم الكروي 2001-2002، وكذلك نادي "الحرية"، كما ساهمت خلال تدريبي لنادي "عفرين" بصعوده من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية؛ وذلك عام 2003، أما خارج "سورية" فقد قمت بتدريب أندية شباب "السد" القطري وشباب "الأهلي" القطري.

مع نادي "السد" أحرزت المركز الأول لدوري الأشبال وساهمت بتخريج عدد من اللاعبين؛ الذي يلعبون حالياً مع رجال نادي "السد" من أمثال: "عبد الكريم حسن"، و"ناصر نبيل"، و"عبد الرحمن محمد"، و"عبد العزيز اليهري"، والعديد من نجوم الكرة القطرية.

ومع نادي "الأهلي" القطري عملت مساعداً للمدرب الهولندي "مارك فوتا" قبل انتقالي إلى المنتخب القطري للأشبال ولمدة سنتين، حالياً أدرب بنادي "لخويا" القطري مدرباً للفئات الصغيرة فيه».

وعن أهم إنجازاته الرياضية قال متحدثاً: «حققت الكثير من الإنجازات خلال مسيرتي سواء مع الأندية أو مع المنتخب السوري الأول، ومن أهمها: أفضل لاعب في "سورية"، وشهادة تقدير من رئيس الاتحاد الرياضي العام في "سورية" عام 1985، وأفضل لاعب في نهائيات أمم "آسيا" في "سنغافورة" عام 1984، أفضل لاعب عربي عام 1988، أفضل لاعب أجنبي في الدوري القطري في الموسم الكروي 1988-1989، أفضل مدافع في الدوري السوري عام 1994.

كما تم تكريمي من قبل الراحل الأمير "فيصل بن فهد" في مدينة "الطائف" السعودية عام 1985، ومن قبل الشيخ "حمد بن سحيم" وزير الإعلام القطري عام 1988.

وفي عام 1986 لعبت ضمن منتخب نجوم "آسيا"، وفي عام 1988 مع منتخب نجوم العرب».

وعن تجربته مع المنتخب السوري الأول قال: «بدأت اللعب مع منتخب "سورية" الوطني منذ عام 1980؛ وذلك خلال الفترة التي يسميها الصحفيون الرياضيون والمتابعون الفترة الذهبية لكرة القدم السورية، وحققت معه العديد من الإنجازات الرياضية، وانتهت تجربتي مع المنتخب عام 1992 بعد تصفيات أولمبياد "موسكو"، عدت بعدها إلى نادي "الحرية" الحلبي؛ حيث أحرزنا بطولة الدوري وكأس الجمهورية، وفي عام 1997 أصبت في ركبتي خلال مباراة "الحرية" و"حطين" بـ"دمشق"؛ وهو ما دفعني للاعتزال.

خلال مسيرتي لُقبت بـ"المدفعجي" والسبب هو قوة تسديداتي على المرمى وإحرازي الأهداف من مسافات بعيدة».

وختم: «سجلت خلال مسيرتي 30 هدفاً ولعبت 90 مباراة دولية، أما أجمل المباريات التي لعبتها فكانت مع منتخب "إندونيسيا" في "جاكرتا"؛ حيث فزنا بهدفين مقابل لا شيء تأهلنا إثرها إلى نهائيات كأس أمم آسيا في "سنغافورة" عام 1984».

يذكر أن، الكابتن "رضوان الشيخ حسن" من مواليد عام 1961، ويحمل عدداً من الشهادات التدريبية الآسيوية والدولية؛ كشهادة دبلوم في التدريب من الأكاديمية البرازيلية، وشهادة تدريب آسيوية من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وشهادة تدريب من الاتحاد العربي لكرة القدم.