نال الفنان الشاب "جوان قاقو" عدداً من الجوائز والشهادات التقديرية في مجال فن المسرح تمثيلاً وإخراجاً وفي عدة مناسبات ومهرجانات؛ على الرغم من أنه لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره.

مدونة وطن "eSyria" التقته بتاريخ 4 أيار 2015، فقال متحدثاً حول تجربته: «إن محبتي للفن والتعلق به موهبة فطرية ظهرت عندي منذ طفولتي المبكرة؛ حيث كنت متعلقاً بفن الرسم بدايةً ومع مرور الوقت بدأت أميل نحو فن التمثيل الذي أصبح جزءاً من حياتي.

إضافة إلى المسرح شاركت كممثل في عدد من الأفلام المنتجة محلياً في "عفرين" كفيلم "كردة" والعرض المسرحي –السينمائي "حياة كاتب" وفيلم "الولادة"، وحالياً أعمل في ذلك المعهد مدرباً للتمارين المسرحية

بسبب البعد الجغرافي للعاصمة "دمشق" عن مدينتي "عفرين"؛ حيث يوجد فيها المعهد المسرحي، ولم أتمكن من دراسة الفن دراسة أكاديمية وعلمية فدخلت كلية الاقتصاد والتجارة في "اللاذقية"».

المخرج المسرحي محي الدين أرسلان

وحول مشاركاته الفنية وتطورها قال: «دخلت عالم المسرح من خلال أدوار ثانوية بسيطة منذ عام 2006، ومن ذلك الوقت كان المخرجون يلاحظون أنني أحقق النجاح في أدواري والتطور في أدائي، وفي عام 2010 حدث أمر طريف غيّر مجرى مسيرتي بالكامل.

في ذلك العام كنا نستعد لتقديم العرض المسرحي "قطار الاثنين" وهو من إخراج الأستاذ "محي الدين أرسلان"، ولكن صاحب الدور الأساسي غاب لأسباب قاهرة وأمام الحضور الكبير كان لا بد من إيجاد مخرج فعرضت على المخرج أن أقوم بلعب الدور الأساسي رغم أنني كنت ألعب دورين ثانويين آخرين في نفس العمل فوافق المخرج، لقد أديت الدور الأساسي وأدواري الأخرى بطريقة لافتة -كما قال المخرج حينها- فقد كنت ألبس ثياب ثلاث شخصيات فوق بعضها بعضاً فأدخل الكواليس بسرعة لأنزع ثيابي وأدخل من الطرف الآخر لأؤدي الدور الآخر.. وهكذا كان نجاحي في ذلك العرض نقطة انعطاف مهمة في مسيرتي الفنية».

من عروض قاقو المسرحية

وقال متابعاً: «بعد ذلك قررت العمل على تأسيس الشخصية الخاصة بي ونجحت في ذلك، ففي عام 2012 أسست شخصية "بافي حنان" التي اشتهرت بها وعملت إسقاطات لتلك الشخصية على الواقع الاجتماعي والسياسي والإنساني وبطريقة كوميدية وتراجيدية.

"بافي حنان" شخصية شعبية فكاهية مشهورة في المنطقة ومعروفة بكذبها، لقد تقمصتها في عروضي المسرحية حتى اشتهرت بها، وقد نجحت -بحسب المخرجين والجمهور الفني- في أداء واختيار تلك الشخصية بدقة عالية، وكان لي من خلال هذه الشخصية الدور الرئيس في مسرحية بعنوان "2012"».

الفنان والمخرج الشاب جوان قاقو

وحول مشاركاته الفنية: «شاركت كممثل في مهرجانات الشبيبة أعوام 2006-2007-2009-2010، وفي العروض المسرحية التالية: "حلم ليلة صيف" -"زفاف" - "قطار الاثنين" - "لكنه شرعي"، وقد قدمت تلك العروض في صالة "معاوية" بـ"حلب"، والمركز الثقافي والمسرح الشبيبي بـ"عفرين".

في عام 2013 قمت بإخراج عمل مسرحي بعنوان "الحقل المنيع" عُرض على مسرح الشبيبة المدرسي بـ"عفرين"، وفي عام 2014 شاركت في مهرجان "ميتان" المسرحي الأول في "عفرين" كممثل في مسرحيتي "الوجع" و"عفواً ممو زين"، ومخرج لمسرحية "لكنه شرعي".

وإثر مشاركاتي المختلفة كممثل ومخرج في المناسبات والمهرجانات المحلية حصلت على عدد من الجوائز والشهادات التقديرية.

وأخيراً حصلت على جائزة أفضل مخرج مسرحي في مهرجان "ميتان" المسرحي الأول بـ"عفرين" عام 2014 عن إخراجي للنسخة الكردية لمسرحية "لكنه شرعي"».

وختاماً، قال: «إضافة إلى المسرح شاركت كممثل في عدد من الأفلام المنتجة محلياً في "عفرين" كفيلم "كردة" والعرض المسرحي –السينمائي "حياة كاتب" وفيلم "الولادة"، وحالياً أعمل في ذلك المعهد مدرباً للتمارين المسرحية».

عن تجربة "قاقو" تحدث لنا المخرج المسرحي "محي الدين أرسلان": «بدأ الفنان الشاب "جوان قاقو" بموهبة فطرية ولم يستطع دراسة الفن المسرحي لظروفه المادية، ولكن ذلك لم يمنعه من الاعتماد على نفسه في التثقيف الفني؛ فطوّر نفسه معرفياً وبتلك المعارف دخل عالم المسرح من خلال بعض الأدوار البسيطة والثانوية، فمثلاً عام 2006 لعب في مسرحية "حلم ليلة صيف" التي أخرجتها دوراً بسيطاً جداً ليصل به الأمر إلى تكوين شخصية خاصة به عُرف بها في الأوساط الفنية في "عفرين" وهي شخصية "بافي حنان".

يتميز "قاقو" بأنه لا يقتصر في عمله على التمثيل بل يتعداه إلى دخول الكواليس ليراقب عن كثب أعمال المخرجين والديكور والإضاءة وغيرها؛ ليكتسب أكبر قدر من الخبرة والمعرفة، ولمثابرته وجديته في عمله».

يُذكر أن الفنان الشاب "جوان قاقو" من مواليد "عفرين" عام 1990، يدرس كلية الاقتصاد والتجارة في جامعة "البعث" في "اللاذقية".