تاريخ طويل مرّ على "محمد خير حمدون" وهو ملازم لبيته الأول نادي "الحرية" فكان أحد لاعبي كرة القدم لمدة 20 عاماً وانتقل للتدريب بعدما تخرج في المعهد الرياضي بحلب.

حيث درب لأكثر من 15 عاماً متحدياً الظروف التي ألمت بناديه "الحرية".

تخرجتُ في المعهد الرياضي في "حلب" عام 1982 وكان من أساتذتي آنذاك "حسين السيد، يونس داوود، مصطفى محمد فخرو" بالإضافة للأستاذ "أحمد منصور" رئيس فرع الاتحاد الرياضي العام بحلب حالياً وتخرج معي العديد من الرياضيين البارزين حالياً أمثال: "سعد سعد، عدنان صابوني" اللذين كانا معي بالمنتخب الوطني بعدها

موقع "eAleppo" التقى المدرب "محمد خير حمدون" بتاريخ 24/12/2011 خلال أحد التدريبات التي يجريها مع فريق "الحرية" وكان لنا معه الحديث الذي افتتحه بالتكلم عن بدايته في عالم كرة القدم حيث قال: «لعبتُ كرة القدم لمدة 20 عاماً في نادي "الحرية" حيث مثلتُ جميع فرق النادي من الصغار للرجال حيث شغلت مركز الظهير والجناح الأيمن وكان لي الشرف بأن أعاصر 3 أجيال في نادي "الحرية" ضم الأول اللاعبين أبرزهم: "عبد الفتاح حوا، أحمد قدور، محمد عقاد، مجد الدين دهني" ومن الجيل الثاني "فايز خسروف، محمد الحلو" ومن الجيل الثالث اللاعبين: "وليد الناصر، عبد اللطيف الحلو، علي الشيخ ديب"، وتعاقب على تدريبي العديد من الأسماء التي لها تاريخ بكرة القدم في نادي "الحرية" أمثال: "يونس داوود، ديبو شيخو، عادل حبيب، عبد القادر جوبان، ميخائيل دولاتلي" كذلك الأمر دربني في المنتخب الوطني "السوري" أهم المدربين أمثال: "أحمد عليان، موسى شماس" حيث كان لي شرف الالتحاق بمعسكر المنتخب الوطني استعداداً لبطولة المتوسط التي استضافتها "سورية" مع اللاعب "أحمد هواش" من فريق "الكرامة"، إضافة لالتحاقي بالمنتخب في بطولة كأس العرب في "الأردن" وشاركت بدورتين أقيمتا في "روسيا وألمانيا"».

فريق الحرية 1994.

المدرب "حمدون" دمج بين حبه للرياضة وللعلم حيث نال دبلوم التأهيل التربوي الرياضي فعنه أفادنا قائلاً: «تخرجتُ في المعهد الرياضي في "حلب" عام 1982 وكان من أساتذتي آنذاك "حسين السيد، يونس داوود، مصطفى محمد فخرو" بالإضافة للأستاذ "أحمد منصور" رئيس فرع الاتحاد الرياضي العام بحلب حالياً وتخرج معي العديد من الرياضيين البارزين حالياً أمثال: "سعد سعد، عدنان صابوني" اللذين كانا معي بالمنتخب الوطني بعدها».

"حمدون" مرّ بالعديد من اللحظات التاريخية التي لا ينساها عندما كان لاعباً أخبرنا عنها بقوله: «أهم البطولات التي أحرزتها كانت بطولة الدوري عام 1994 حيث أعلنت اعتزالي اللعب بعدها مباشرةً، وأهم أهدافي كان في مباراة "الحرية والجيش" في ملعب 7 نيسان حيث سددتُ كرة من على بعد 40 متراً استقرت بشباك الحارس العملاق "عبد المالك شكوحي" هدف التعادل في المباراة التي جرت عام 1988، وأبرز اللقطات في مسيرتي الرياضية حينما استدعى الأمر أن أكون حارس الفريق في مباراة فريقي "الحرية" بمواجهة فريق "أمية" في "إدلب"».

نذير طاهر حارس مرمى سابق ومدرب حراس حالياً بنادي الحرية.

انتقل "حمدون" لعالم التدريب الذي أمضى به وقتاً طويلاً جُله كان في ناديه "الحرية" فقال عن تلك الفترة: «بدأت بتدريب كرة القدم عام 1995 حيث أمضيت 7 أعوام بالعمل في المراكز التدريبية في نادي "الحرية" فنلتُ بطولة المراكز التدريبية حينها لعامي 1996 و1997 في البطولتين اللتين أقيمتا في محافظتي "حلب ودير الزور" وتبعتها بإحراز بطولة دوري شباب "سورية"، ثم انتقلت لتدريب فريق ناشئي "الحرية" إضافة لأني كنتُ مساعداً لكل مدربي فريق رجال نادي "الحرية" بكرة القدم لمدة 6 سنوات وأهم المدربين الذين عملتُ معهم كان: "يونس داوود، ديبو شيخو، محمد دهمان، محمد نسريني، محمد حلو، أحمد هواش" والمدرب "البلغاري ايدناسي"، وخرجنا العديد من اللاعبين أمثال "مصطفى حمصي، مصطفى بطل، مهند شيخ ديب، أحمد كلزي" وبآخر فتراتي التدريبية تسلمت مهمة تدريب فريق "عفرين" حينما كان ضمن أندية الدرجة الأولى بعدها انتقلت لتدريب فريق "جسر الشغور" ومن ثم قررتُ العودة لتدريب رجال فريق "الحرية" في الموسم الحالي 2011.

وعلى مستوى المنتخبات الوطنية كنتُ مساعد مدرب في المنتخب الأولمبي "السوري" مع المدرب "مروان خوري" عام 2010 حيث شاركنا بدورة المتوسط بمدينة "اسكارا الإيطالية"».

نور الدين تفنكجي مدرب اللياقة بفريق الحرية.

المدرب "حمدون" تسلم مهمة فريق "الحرية" الذي بعد صعوده للدرجة الأولى يعاني حالياً من مشكلة جديدة تتمثل بصراعه للهروب من شبح الهبوط مرة أخرى لدوري الدرجة الثانية عن تلك المهمة قال المدرب "حمدون": «في بداية الموسم كنتُ ضمن لجنة انتقاء لاعبي الفريق للموسم الحالي وشغلت منصب المدير الفني حيث انتقيت عدة لاعبين ليمثلوا الفريق بالدوري الحالي الذي أقيم على طريقة المجموعات وبسبب المشاكل الإدارية في النادي ولانشغالي في حضور دورة تدريبية كروية في "إيطاليا" ودورة المدربين للفئة "B" الآسيوية التي أقيمت في "دمشق" قررت الابتعاد وعدت بمرحلة صعبة وخطرة بعدما فشل الفريق بالتأهل للتصفيات المتقدمة في المنافسة على بطولة الدوري وحالياً نسعى مع اللاعبين للبقاء في دوري المحترفين عبر تحقيق نتائج إيجابية في تصفيات الفرق لتحديد الأندية التي ستهبط للدرجة الثانية وإن شاء الله سنتلافى الثغرات التي شاهدتها في الدور الأول بالدوري والمتلخصة بضعف من الناحية الدفاعية والهجومية حيث تقدمت بتقريري لإدارة نادي "الحرية" وطالبتهم بحل تلك المشاكل بتأمين لاعبي هجوم ودفاع بأسرع وقت بالمقابل مجلس الإدارة تفهم الأمر ووعدنا بتذليل كل الصعوبات وتوفير لاعب من "ليبيريا" في مركز الدفاع إضافةً لتأمين حارس خبرة "محمد بيروتي" واللاعب "مصطفى حمصي" الذي يشكل خبرة بالملعب ونتمنى أن نكون عند حسن ظن جمهور الفستق الأخضر فريق "الحرية" ونقدم مستوى كبيراً كاسم نادينا».

يُطلعنا المدرب "حمدون" على أهم الصعوبات والسلبيات والإيجابيات التي يتمتع بها المدرب الوطني مقارنةً بالمدرب الأجنبي حيث يقول: «المدرب الوطني يعمل بعيداً عن جو الاحتراف فنرى أن اللاعبين يتقاضون رواتب أعلى من المدربين بشكل عام وإجمالاً عدد المدربين الوطنيين لا يتجاوز 13 مدرباً يتنقلون بين الأندية وهمهم الأول هو الحصول على مقدم العقد المتفق عليه مع النادي الذي يدربونه خوفاً من ردات الفعل بإقالة محتملة عقب أية خسارة في الدوري وللأسف مدربنا الوطني هو الحلقة الأضعف بأغلب الأحيان وتنصب عليه مسؤولية تحمل أعباء خسارة الفريق الذي يدربه إضافةً لأنه يلام دوماً وهذا يعود لقلة الثقافة الرياضية لدى أغلب إدارات الأندية أو أحياناً المدرب الوطني يظلم نفسه بعدم دراسة وضع وإمكانيات الفريق الذي سيدربه وعدم وضع خطة لإعداد الفريق بشكل علمي مدروس، وبالطرف المقابل نجد أن المدرب الوطني يعمل بكل طاقته وبحب نابع من القلب لناديه مهما كانت الظروف التي تمر عليه عكس المدرب الأجنبي الذي غالباً ما يرفض تولي مهمة تدريب فريق يحتاج للكثير من المراحل الإعدادية.

وبالنظر لمدربي مدينة "حلب" الكرويين نراهم مظلومين من قبل اتحاد كرة القدم فحالياً لا يأخذ أي من مدربي "حلب" مهمة بالمنتخبات الوطنية علماً أننا نسيطر على معظم البطولات "السورية" على مستوى كرة القدم وأتمنى أن يؤمن اتحاد الكرة أرضية خصبة لتطوير المستوى التدريبي للمدربين بتأمين دورات على مستوى راق وعالمي وتأمين بعثات للمدربين لدول متقدمة بعالم تدريب كرة القدم».

ختم المدرب "محمد خير حمدون" حديثه قائلاً: «أقدم تحية لروح المدرب الكروي الكبير "عبد الفتاح حوا" الذي هو قدوتي ومثلي الأعلى وهو قدم الكثير للرياضة وأذكر أن الإعلامي المرحوم "عدنان بوظو" كان يتغنى باسمه من خلال تعليقه على المباريات، إضافةً لأني أناشد كل معني بكرة القدم "السورية" على أن يعمل بإخلاص لتطوير العمل الرياضي ونرتقي بمستوى منتخباتنا وأنديتنا».

"نذير طاهر" حارس مرمى سابق ومدرب حراس حالياً بنادي "الحرية" قال: «أنا لعبتُ لنادي "الحرية" لمدة 18 عاماً وهذا التاريخ الطويل أفتخر به، علاقتي بالمدرب "محمد خير حمدون" متينة وأخوية عمرها طويل بدأت عندما كنتُ لاعباً صغيراً وهو أحد أهم لاعبي رجال "الحرية" بكرة القدم إضافةً لأنه من الجيل الذهبي في نادي "الحرية" ومنذ 17 عاماً يعمل بتدريب كرة القدم ويعتمد على تطوير خبرته دائماً وتدعيمها بالشهادات التدريبية وله تاريخ طويل يشهد عليه.

هذا الموسم أعمل ضمن الكادر الذي يشرف عليه تدريبياً المدرب "محمد خير حمدون" الذي يعتبر من أبناء النادي المخلصين فاستجاب لنداء ناديه ضمن هذا الظرف الحساس الذي يمر به بصراع جديد على الهروب من الهبوط لدوري الدرجة الثانية ونتمنى أن نكون عند حسن ظن هذا المدرب صاحب الأخلاق الرفيعة والحب لناديه».

بدوره "نور الدين تفنكجي" مدرب اللياقة بفريق "الحرية" قال: «المدرب الوطني "محمد خير حمدون" من الناس الذين يحترمون مهنتهم والذي يعمل بتقنية علمية في الرياضة فهو حائز شهادتين من الاتحاد الآسيوي في أصول تدريب كرة القدم وكذلك هو مدرب تربوي خريج معهد تربية رياضية ومدرس أيضاً، تدريبياً هو مدرب يستطيع قراءة المباراة وتوظيف إمكانيات اللاعبين بالملعب ضمن مراكزهم ويبقى المطلوب من اللاعبين تنفيذ التعليمات التكتيكية، ونادي "الحرية" لجأ للخبرة التدريبية التي يملكها "محمد خير حمدون" ليقود الفريق بمرحلته الهامة المستقبلية وهذا نابع من ثقة كبيرة بإمكانياته العلمية والعملية بتدريب كرة القدم التي تتطور بشكل متسارع من كافة النواحي».