شكلت الرؤيا الفنية والبعد البصري مزيجا ابداعيا لجملة اللوحات الضوئية التي قدمها كوكبة من المصورين الصحفيين في مدينة حلب من خلال معرض "التصوير الضوئي للمصورين الصحفيين" الذي أفتتح مساء الثلاثاء 1/3/2011 في صالة الأسد للفنون الجميلة. برعاية المهندس "علي احمد منصورة" محافظ حلب.

وفي لقاء مع موقع eAleppo تحدث الأستاذ "احمد ناصيف" رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين فقال عن المعرض: «نحن كاتحاد للفنانين التشكيليين نحاول دعم جميع الفعاليات الفنية في المحافظة أن كانت صحافة أو فن تشكيلي او جمعيات أخرى حتى نوصل الرؤية الفنية للمشاهد بشكل متنوع ومتكامل.

اعتدنا كمصورين ضوئيين ان يكون لنا عدة معارض كل عام، وكل معرض لا بد له أن يختلف بمواضيعه وحالته الإبداعية. والمعارض الجماعية على اختلاف تجاربها واعمالها دائما تقدم لنا الخبرة والتطور من خلال الاحتكاك بالآخرين وتبادل الخبرات والمعرفة مع الفنانين الآخرين داخل وخارج القطر

فالفن لا يقتصر على الرسم أو النحت، وانما يشمل جميع اللقطات الفنية بأساليبها وادواتها المختلفة. ومن هنا جاء معرض اليوم بالاشتراك مع جريدة الجماهير واتحاد الصحفيين. وبلغ عدد المشاركين في المعرض 17 مصورا ومصورة من جريدة الجماهير وغيرها من الفعاليات الصحفية في المحافظة».

يشكل هذا المعرض أحد المساحات التي يجتمع من خلالها المصورين الضوئيين في معرض جماعي يطمحون من خلاله للاطلاع وصقل الخبرات، وعن هذا يقول الفنان الضوئي "زهير الاعرج": «اعتدنا كمصورين ضوئيين ان يكون لنا عدة معارض كل عام، وكل معرض لا بد له أن يختلف بمواضيعه وحالته الإبداعية. والمعارض الجماعية على اختلاف تجاربها واعمالها دائما تقدم لنا الخبرة والتطور من خلال الاحتكاك بالآخرين وتبادل الخبرات والمعرفة مع الفنانين الآخرين داخل وخارج القطر».

وعما يميز المعرض الجماعي عن الفردي، قال الفنان "نوح حمامي": «في المعارض المشتركة يحتار الفنان ماذا سيقدم، وكيف سيختار العمل الذي يتميز به عن غيره من المشاركين، ودائما الفنان يسعى لتقديم الأفضل لكن وجوده ضمن معرض جماعي يفرض عليه التميز وهذه فائدة المعرض الجماعية

في المعرض الفردي يستطيع الصحفيون والنقاد والمتتبعون ان يرصدوا تطور الفنان ومدى استمراره في هذا المجال، وعمله على صقل خبراته والتي تتجلى من خلال اعماله المقدمة ومواضيعها المختارة. وهذا ما يفتقر إليه المعرض الجماعي».

دائما ينظر الفنانون الضوئيون إلى أن أعمالهم جزءا مهما من الحراك الفني والحالة الإبداعية الفنية ليس فقط في المحيط الذي ينتمون إليه، بل يتطلعون من خلال عملهم إلى رؤية شمولية تتعدى حدود المحيط الجغرافي، وذلك لإيمانهم بإبداعية ما يقدمون.

فيرى الفنان الضوئي "حسام غنايمي" أن العمل الضوئي لغة خاصة باسلوب خاص وبعد خاص، فيقول: «اللقطة عبارة عن لغة بصرية تُترجم من خلال العين، فإما تقبلها العين وتحبها أو لا. ولا بد للصورة الضوئية أن تبتعد ما استطاعت عن حالة الجمود، وتسعى للقرب من اللوحة التشكيلية من خلال عامل الجذب الذي لا بد ان يتقنه الفنان الضوئي. فالصورة الضوئية حالة إبداعية فنية تقترب من التشكيل ولكنها واقعية».

وتتحدث الفنانة الضوئية "فاطمة الحاج عبد" عن أهمية التصوير الضوئي والزوايا الفنية التي تدخل من خلالها لعالم الصورة، فتقول: «اطلقنا على عدستنا الضوئية اسم "العين الثالثة". فهي العين التي لا توجد عن الانسان العادي ويتميز بها الفنان الضوئي الذي يسعى دائما لترجمة أفكاره وتقديم مواضيعه من خلال الصورة الضوئية.

وانا دائما تجذبني البساطة والعفوية، وكل ما يبعد عن التصنع. أي وبمعنى آخر اللقطة البكر، كالطبيعة بصفائها، والطفل بعفويته وهذه الأشياء بعيد عن التصنع وتكون دائما أقرب للنفس البشرية».

بقي أن نذكر ان المصورين المشاركين هم: ابراهيم داوود، أحمد حفار، أحمد محمود، بتول غجر، جمال أبو دان، جمال نو، حسام غنايمي، خالد صابوني، زهير أعرج، فاطمة الشيخ، فيصل صابوني، فيصل عمراية، محمد مهمندار، نذير أمير، نوح حمامي، وسيم ورد، وهبي وراق.