تعتبر "إذاعة حلب" من الإذاعات العريقة على مستوى الوطن العربي إذ يعود تأسيسها إلى أواخر عام (1948) حين كانت تبث على الهواء مباشرة على موجة إذاعة "دمشق" آنذاك بعد أن يتم الانتقال إليها، وحتى منتصف الخمسينات كان كل ما يقدم من برامج مباشراً على الهواء ولم تكن تقنية التسجيل قد دخلت إليها.

وللحديث عن هذه الإذاعة ودورها وبرامجها وما وصلت إليه منذ التأسيس وحتى الآن أي عبر (60) عاماً، التقى eAleppo السيد "عبد الخالق قلعه جي" مدير إذاعة "حلب" بتاريخ 14/8/2008 فقال: «بدأت إذاعة "حلب" بثَّ برامجها من خلال غرفتين في شارع "اسكندرون" ثم انتقلت إلى مبنى مديرية الاتصالات أو ما يعرف مبنى البريد، ومنه إلى المبنى الحالي، ومع إذاعة "حلب" بدأ إعلام هذه المدينة بالتأسيس لمدرسة "حلب" الفنية المعاصرة في النصف الثاني من القرن العشرين لتستمر الشهباء مدينة للفن والفكر والأدب،

منذ عدة أعوام عدنا لنستمر بإذاعة "حلب" كما كانت لتؤدي رسالتها الإعلامية بأمانة وصدق وواقعية، وعيوننا نحو مستقبل أفضل لهذه الإذاعة التي نعشق، ففي حقيبة الإذاعة اليوم باقة من البرامج اليومية المكثفة تتوزع على مدى ساعتين مسائيتين من السادسة وحتى الثامنة، منها حصة للأطفال وأخرى للشباب، وفسحة للرياضة والرياضيين، وهناك متابعات خدمية وتنموية وبرامج قانونية وأخرى للمستمعين، وبرامج صحية وزوايا ومنوعات، إضافةً إلى البرنامج اليومي (مساء الخير يا حلب) الذي يستعرض معظم فعاليات ونشاطات "حلب الشهباء" مدينة وريفاً ويفتح المجال واسعاً للتواصل مع قضايا الناس ومشكلاتهم وهمومهم، والسعي لحلها وطرحها مع الجهات المعنية

فعندما نذكر إذاعة "حلب" لا بد أن نذكر سلسلة الأعلام والرواد ومنهم الدكتور "فؤاد رجائي آغا القلعة" والموسيقار الشيخ "علي درويش"- "عمر البطش"- "بكري الكردي"- "صبري مدلل"- "عزيز غنام"- "وانيس وارطانيان"- "أنطوان حكيم"- "ممدوح الجابري"- "محمد رجب"- "بهجت حسان"- "حسن بصال"- "أحمد الفقش"- "صباح فخري"- "محمد خيري"- "مصطفى ماهر"- "مها الجابري"، وعن قائمة الشعراء وكتاب الأغنية يمكن أن نذكر "حسام الدين الخطيب"- "شاكر بريخان" كاتباً وملحناً- "أنطوان مبيض"- "توفيق عنداني"- "يوسف طافش"- "عمر البابا"، مع هؤلاء الأعلام أصبح لإذاعة "حلب" أرشيفاً غنائياً وموسيقياً نعتز به كثيراً لما يضمه من أرق الكلمات وأعذب الألحان في حب الإنسان والأرض والوطن، التي جاءت عبر جميع قوالب التراث الغنائي خاصة تلك التي اشتهرت بها "حلب"، وفي جانب آخر لا بد أن نعرج على الدراما الإذاعية التي سجلت في استوديوهات إذاعة "حلب"، وبشكل عام يمكن القول إن هذه الإذاعة باتت بيتاً دافئاً كبيراً لمبدعي هذه المدينة ومن جاء إليها في جميع مجالات الإبداع».

السيد "عبد الخالق قلعه جي"

ويتابع مدير الإذاعة، فيقول: «منذ عدة أعوام عدنا لنستمر بإذاعة "حلب" كما كانت لتؤدي رسالتها الإعلامية بأمانة وصدق وواقعية، وعيوننا نحو مستقبل أفضل لهذه الإذاعة التي نعشق، ففي حقيبة الإذاعة اليوم باقة من البرامج اليومية المكثفة تتوزع على مدى ساعتين مسائيتين من السادسة وحتى الثامنة، منها حصة للأطفال وأخرى للشباب، وفسحة للرياضة والرياضيين، وهناك متابعات خدمية وتنموية وبرامج قانونية وأخرى للمستمعين، وبرامج صحية وزوايا ومنوعات، إضافةً إلى البرنامج اليومي (مساء الخير يا حلب) الذي يستعرض معظم فعاليات ونشاطات "حلب الشهباء" مدينة وريفاً ويفتح المجال واسعاً للتواصل مع قضايا الناس ومشكلاتهم وهمومهم، والسعي لحلها وطرحها مع الجهات المعنية».

ويضيف المهندس "قلعه جي": «في السادسة والنصف مساء كل سبت هناك موعد لمستمعي إذاعة "حلب" مع مطربي "حلب" وموسيقييها وفنانيها، عبر برنامج يبث على الهواء، وقد تمت استضافة عشرات الأسماء الكبيرة والمعاصرة والشابة نذكر منها: الأستاذ الكبير "صباح فخري" والفنانين "نور مهنا- شادي جميل- نهاد نجار- عمر سرميني- صفوان العابد- عبود بشير- سمير جركس- سمير عجوم- حمام خيري- مصطفى هلال- عمر صابوني- أحمد شكري- إيهاب ياغي- سهيل دبس- شهد برمدا"، كما كان للإذاعة دور هام في إطلاق العديد من الأصوات الشابة مثل: "لميس علوني- عبود حلاق- أحمد شوكان- أديب حبيب- حسام لبناني- فؤاد ماهر- حسن خيري- عامر عجمي" وغيرهم، ومع هذه الأصوات عدد من الموسيقيين القديرين نذكر منهم: "محمد قدري دلال- محمد قصاص- أحمد زكور- زياد مليس- جلال جوبي- عامر عموري- عبد الباسط بكار- هوفيك" وآخرين».

وعن البرنامج اليومي الذي يبث من إذاعة صوت الشعب يقول: «إضافة إلى برامج إذاعة "حلب" اليومية، لدينا برنامج يومي يذاع في إذاعة صوت الشعب من "دمشق" الساعة الخامسة إلا ربع مساءً، يشارك في هذا البرنامج عدد من الأدباء والشعراء والباحثين والموسيقيين والكتاب، نذكر منهم: العلامة "محمود فاخوري" والأديب الباحث "عبد الفتاح قلعه جي"- الدكتور "فايز الداية"- الدكتورة "نجوى عثمان"- الأديب الشاعر "أحمد دوغان"- الفنان التشكيلي "طاهر البني" وآخرون كُثر.

ويختم "عبد الخالق قلعه جي" حديثه بالقول: «إن الكادر الإذاعي فريق محب لإذاعته، عاشق لعمله، وهي مناسبة لأن أتقدم بالشكر لهم جميعاً، مع الحاجة إلى رفد هذا الكادر بوجوه شابة أخرى يتم اختيارها نوعياً ليتم تأسيسها وتأهيلها بشكل مثالي لتنضم إلى الكادر الحالي وترفده مستقبلاً».